الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا ثبت لك أن الأرض مغتصبة من مالكيها فلا يجوز لك الشراء من تلك السوق المقامة بها لمنع العمل بالمكان المغصوب، ولما فيه من الإعانة على الظلم، ولما فيه من المكث في المكان المغصوب بغير إذن المالك، والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}، ولأن أهل العلم صرحوا بالنهي عن الصلاة في المكان المغصوب، وذهب كثير منهم إلى أن الصلاة فيه باطلة، وصرحوا كذلك بمنع الجلوس على السرير المغصوب ولو كان الجالس ليس هو الغاصب له، وراجع شروح جمع الجوامع.
وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 35388، 19380، 7296، 93154، 4429، 60033، 9660.
والله أعلم.