الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب على الابن هو السعي في مرضاة والديه فيما لا معصية فيه ولا يلحقه به ضرر يصعب تحمله أو مشقة زائدة، وقد حث الشرع الحنيف على ذلك كثيراً، روى الترمذي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: رضى الرب من رضى الوالد، وسخط الرب من سخط الوالد. وجاء في سنن النسائي أن جاهمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله؛ أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال: هل لك من أم، قال: نعم، قال: فالزمها، فإن الجنة تحت رجليها. قال الشيخ الألباني: حسن صحيح.
ومما تقدم يتبين لك أنه إذا تأكد الابن من رضا والديه بأمر معين كان ذلك الأمر هو المطلوب منه، ولو كان مخالفاً لما تلفظا به، لأن العبرة بالمقاصد لا بالألفاظ.
والله أعلم.