خلاصة الفتوى:
عليك بالصبر والدعاء لأخيك بالهداية وننصحك بألا تقابلي إساءة أخيك بالإساءة خصوصاً في رمضان.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننصحك أيتها السائلة بالصبر والدعاء لأخيك بالهداية، واعلمي أنك لا تأثمين إذا قابلت إساءته بمثلها، لأن الله تعالى قال: وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا {الشورى:40}، لكنه سبحانه قال في تتمة الآية: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {الشورى:40}، إذاً فالعفو أولى، ولهذا فإنا ننصحك بألا تقابلي إساءته بالإساءة، ولكن عليك بالصبر والعفو، واحذري من هجره ويتأكد ذلك في رمضان، ففي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم. وراجعي في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 53074، 69295، 77160.
والله أعلم.