خلاصة الفتوى:
من الإحسان إلى أمك طاعتها في عدم الزواج من ابن خالتك، ويمكنك إقناعها بقبوله سواء بنفسك أو بواسطة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت حيث تحاولين إرضاء أمك ولو كان على حساب سعادتك، ولك الأجر الجزيل على ذلك إن شاء الله تعالى، واعلمي أنه من تمام البر والإحسان إلى أمك أن تُعرِضي عن هذا الشاب الذي لم ترضه أمك لك، إلا إذا استطعت إقناعها بالحسنى لتقبل به سواء بنفسك أو بواسطة، وللمزيد من الفائدة راجعي الفتويين: 36083، 96883.
وننصحك بأن تحاولي مد جسور التفاهم بينك وبين أمك وأن تلجئي إلى الحوار الهادئ المقنع مع التلطف وإظهار مظاهر الحب والود فذلك من شأنه إن شاء الله تعالى أن يذهب الوحشة أو التباعد الفكري الذي بينكما، ونسأل الله تعالى أن يذهب همك، ويفرج كربك، وأن يؤلف بين قلبك وقلب أمك، وأن يرزقك زوجاً صالحاً تسعدين به في طاعة الله.
وأخيراً إذا لم تقتنع أمك وكان الشاب كفؤا، وكان منعها إياك من الزواج منه ليس له ما يبرره فلك الحق في قبوله والزواج منه ولا يعد ذلك عقوقاً إن شاء الله تعالى، ولكن لا بد من الولي. وللمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 7759.
والله أعلم.