خلاصة الفتوى:
فقد ذكر غير واحد من أهل العلم أن مما يستدل به على حمق الرجل طول لحيته، وقصدهم بذلك الطول الفاحش، ولا يلزم من هذا أن كل من طالت لحيته أحمق.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكره ابن الجوزي في كتابه (أخبار الحمقى) من أن مما يستدل به على حمق الرجل طول لحيته ذكره غيره من أهل العلم، قال ابن نجيم في كتابه (البحر الرائق) وهو يتكلم عن الأحمق: ويستدل على صفته من حيث الصورة بطول اللحية. انتهى.
وقال علي حيدر في كتابه (درر الحكام): العلامات التي تدل على الحمق هي طول اللحية، والتلفت إلى الجوانب كثيراً، والعجلة في الأمور بدون النظر إلى عواقبها ونتائجها.. انتهى.
ولعل المقصود هو الطول المفرط لا مجرد الطول، ولا يلزم من هذا أن كل من طالت لحيته فهو أحمق، ولا أن كل من قصرت لحيته فهو ذكي، إذ لا تلازم بينهما، بل قد يكون من الحمقى من لا لحية له أصلاً، وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 3851.
والله أعلم.