الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولاً أن ننبهك إلى أننا قد بينا من قبل حكم استخدام الكلاب البوليسية في الكشف عن الجرائم، ولك أن تراجع في ذلك الفتوى رقم: 10311، وننبه إلى أن نجاسة الكلب قد قال بها جمهور أهل العلم؛ كما ورد بيانه في الفتوى رقم: 4993.
وفيما يتعلق بموضوع سؤالك.. فالذي وقفنا عليه في الحيوان هو النهي عن تعذيبه، جاء في الحديث الشريف: لا تتخذوا شيئاً فيه الروح غرضاً. وهو حديث صحيح رواه مسلم.
وأما السخرية فقد ورد النهي عنها بالنسبة للإنسان، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {الحجرات:11}.
وعليه؛ فلا نرى أن سب الحيوان أو السخرية منه مما يحرم، لكن المسلم ينبغي أن يعمر وقته بما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة وأن يعود لسانه على النطق بالخير.
والله أعلم.