الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما تجده من شعور تجاه والديك كبغضهما لا إثم عليك فيه لأنك لا تملكه ما لم تكن تتعاطى سببه أو تظهره، ويجب عليك دفعه وعدم إظهاره لهما مهما كان منهما تجاهك أو تجاه زوجتك، ويمكن نصحهما ووعظهما وتخويفهما بالله وبيان الحق لهما بالحكمة والموعظة الحسنة والأسلوب الهين اللين دون جدال أو رفع صوت أو تعنيف وليس ذلك من العقوق، كما يمكنك إبعاد زوجتك عنهم في سكن مستقل بحيث لا تراهما ولا يريانها فتنقطع أسباب الخصام والشحناء، كما ينبغي لها هي أن تتجنب ما يثيرهما ويهيج غضبهما، وتسعى في برهما لأن ذلك من برك، والزوجة الصالحة ينبغي أن تكون كذلك فتحسن إلى أبوي زوجها وتكرمهما وتعين زوجها على برهما.
ولمعرفة حدود البر وضوابطه انظر الفتويين التاليتين: 2510، 2383.
والله أعلم.