خلاصة الفتوى:
يجب رد المال المأخوذ على وجه محرم إلى أصحابه إن أمكن وإلا تُصدق به بنية أن الأجر لأصحابه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن ما فعلته أنت وزملاؤك من إضافة مبالغ على الجنود يعد فعلاً محرماً وهو من أكل المال بالباطل، والله تعالى يقول: وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ {البقرة:188}، والواجب عليك التوبة إلى الله تعالى ورد ما أخذته من مال حرام إلى أهله، وإذا كان ذلك غير ممكن فتتصدق به بنية أن الأجر لأصحابه، وأما مقدار ما تخرجه فينظر فيه فإن كنت تعلم المقدار بالضبط أخرجته، وإلا أخرجت ما يغلب على ظنك أنه يغطي ذلك، فإن غالب الظن يقوم مقام العلم.
والله أعلم.