الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتعريف الغيبة هو كما جاء في الحديث الشريف: قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته. رواه مسلم.
وقد علمت أن لفظة المسلم ليست واردة في نص الحديث، إلا أنه من المعلوم أن الأخوة المقصودة هي أخوة الإسلام.
علما بأن الكافر الذمي لا تجوز غيبته، كما بينا من قبل. ولك أن تراجع فيه فتوانا رقم: 23256.
فالظاهر أن ذكر الأخوة في لفظ الحديث، إنما هو جري على الغالب، كما هو الحال في قول الله تعالى: وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ {النساء:23}. إذ لا مفهوم لكون الربيبة في الحجر؛ لأن العبرة هي بالدخول بأمها فقط.
وعلى كل فإذا كنت تريد تصحيح تعريف الغيبة لذلك الشخص فالصواب أن تبين له هذا الأمر.
والله أعلم.