الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث الذي تسأل عنه قد خرجه الإمام أحمد وغيره، وقال فيه شعيب الأرناؤوط إنه حسن لغيره.
ونصه: عن أبي سلمة قال: نزل رجلان من أهل اليمن على طلحة بن عبيد الله فقتل أحدهما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مكث الآخر بعده سنة ثم مات على فراشه، فأري طلحة بن عبيد الله أن الذي مات على فراشه دخل الجنة قبل الآخر بحين، فذكر ذلك طلحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم مكث في الأرض بعده قال حولا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلى ألفا وثمانمائة صلاة وصام رمضان.
ثم إن الأنبياء هم أفضل البشر، وقد اختارهم الله تعالى واصطفاهم، ولا يمكن لأحد أن يصل إلى منزلة في الجنة أعلى من منازلهم.
وأما سؤالك الثالث، فجوابه قد ورد في نص الحديث، وهو أن الذي تأخر موته قد صلى ألفا وثمانمائة صلاة وصام رمضان. وبهذا القدر من العبادة فاق ذلك الذي مات شهيدا. ولا غرابة في هذا، فالله هو الذي يعلم قدر العبادة وقدر جزائها.
والله أعلم.