خلاصة الفتوى: فإن كان هذا الرجل على ما ذكرت فينبغي أن يذكر بأن الشرع قد أمر الزوج بحسن العشرة مع أهله وتفقد أحوالهم وتعاهد أولاده بالرعاية والاهتمام، وإن كان مفرطا في شيء مما يجب عليه تجاههم من النفقة ونحوها فيجب عليه أن يقوم بما يجب عليه من ذلك، وعلى أولاده الصبر عليه وبذل كل سبب يمكن أن يعين على إصلاحه، ولا يجوز لأولاده الإساءة إليه وإن أساء إليهم، ولا يجوز لأي منهم التفريط في شيء من دينه بسبب خلافه مع أبيه.
فإن كان هذا الرجل على ما ذكر فينبغي أن يذكر بأن الشرع قد أمر الزوج بحسن العشرة مع أهله وتفقد أحوالهم وتعاهد أولاده بالرعاية والاهتمام، وإن كان مفرطا في شيء مما يجب عليه تجاههم من النفقة ونحوها فيجب عليه أن يتقي الله تعالى فيقوم بما يجب عليه من ذلك، فإن الله سائله عما استرعاه، وتراجع الفتويان:27662، 8497.
ونوصي زوجته وأولاده بالصبر عليه وبذل كل سبب يمكن أن يعين على إصلاحه من دعاء الله تعالى له بالصلاح، وكذا الاستعانة عليه بأهل الخير عسى الله أن يصلحه، ويجب تذكير هؤلاء الأبناء بأن تقصير أبيهم تجاههم لا يسوغ لهم الإساءة إليه بأي نوع من الإساءة ويمكن أن تراجع الفتوى رقم: 3459.
ثم إنه لا يجوز للولد ترك الصلاة بسبب خلافه مع أبيه، فإن ترك الصلاة من الأمور الخطيرة كما هو مبين بالفتوى رقم: 1145.
وننبه إلى أن هذا الرجل إن لم يكن هذا التعامل من عادته سابقا ولا يعرف سبب ظاهر يدفعه فينبغي حينئذ أن يرقى بالرقية الشرعية، وانظر الفتوى رقم: 5252.
وننبه أيضا إلى أنه ينبغي للزوج القيام بما عليه من حق تجاه زوجته وأولاده أو من حق تجاه أهله ولا يفرط في أي من الحقين، وتراجع الفتوى رقم: 67977.
والله أعلم.