خلاصة الفتوى: إثم الاقتراض بالربا يتعلق بذمة المقترض لا بالمال.
فلا شك أن ما قام به أبوك يعد عملا محرما لأنه اقترض بالربا، والربا لا يخفى على مسلم أنه من الكبائر. وفي الحديث: لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه. رواه مسلم. وموكل الربا هو المقترض بفائدة.
ويجب على والدك التوبة إلى الله عز وجل والندم على هذا الفعل، أما أنت فلا إثم عليك لأنك في هذه الصورة لم تعن أحدا على الربا وإنما نهيت عنه، وقمت بما ينبغي لك القيام به.
وبالنسبة لشرائك البيت المذكور من والدك فإنه يجوز لك أن تشتريه شراء صحيحا بأقساط شهرية، ولا يضرك أنه بني بقرض ربوي، فإن إثم القرض يتعلق بذمة المقترض لا بالبيت. وراجع الفتوى رقم: 25156.
والله أعلم.