الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحديث رواه أحمد، وقد ضعف الهيثمي والأرناؤوط والألباني سنده. قال الهيثمي: فيه الحكم بن عبد الملك متروك. وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية: هذا حديث لا يصح.
واعلم أن الأرضين سبع كما يفيده قوله تعالى: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ {الطلاق: من الآية12}، وفي حديث الحاكم الذي صححه ووافقه الذهبي: اللهم رب السموات السبع وما أظللن، والأرضين السبع وما أقللن..
وأما تحديد المسافات المذكورة وهل هي بسير الخيل أم بسير غيرها وتحديد أماكن الأراضي الأخرى، فليس عندنا ما يجزم به في هذا الأمر.
وأما وجود النار تحت الأرض السابعة، فقد قال به جمع من أهل العلم، وتشهد له بعض الآثار. وراجع في ذلك الفتاوى التالية: 20448، 55437، 35459، 60710.
والله أعلم.