خلاصة الفتوى:
على المسلم أن يلتزم الصدق في جميع أحواله وأن يكون قدوة عملية تتمثل فيه أخلاق الإسلام خصوصاً في المجتمعات غير المسلمة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ينبغي في حق الأخ السائل أن لا يضع في ملف طلب العمل إلا وثائق صحيحة غير مزورة، فهذا شأن المسلم الصدق في جميع أحواله، فذلك مما أمر به الله تعالى وبينه رسوله صلى الله عليه وسلم، وفي الحديث: عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة. رواه مسلم.
وفي الصدق أيضاً مجال رحب للدعوة إلى الله تعالى وإبراز صورة المسلمين الملتزمين بأخلاق وقيم دينهم العظيمة، وإذا تقرر هذا المعنى فينظر في الشهادة المسؤول عنها فإن كانت مزورة فعلاً لم يجز تقديمها وإرفاقها في الملف، أما إن كانت غير مزورة ولكن مستوى صلاحيتها العلمي دونها فلا شك أن الأفضل أيضاً ألا تضاف للملف ما لم تكن هنالك حاجة شديدة إلى ذلك.
والله أعلم.