خلاصة الفتوى:
لا يصح وجود رأس يحيى بالجامع الأموي، ولم يكن البناء على القبور في ذلك العصر معروفاً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس صحيحاً وجود رأس يحيى بالجامع الأموي لما ذكره شيخ الإسلام أن قبور الأنبياء لا يعرف منها إلا قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ولأن الجامع الأموي لم يبن على قبر، فقد كان العمل بمنع البناء على القبور آنذاك قائماً ولم تظهر حينئذ مظاهر الغلو في المقبورين، وقد ذكر الزحيلي في فتاواه أن المقام الموجود ليحيى مجرد مقام فارغ من قبر حقيقي، وذكرأن من المحقق وجود قبره بفلسطين في القدس لا في الديار السورية، وراجع الفتوى رقم: 27145.
والله أعلم.