خلاصة الفتوى:
عليك بالصبر على أمك وزوجك وعدم الانفعال والغضب أثناء الكلام معهما، وإن كان ذلك خارجاً عن إرادتك فليس عليك إثم، ولكن ينبغي لك أن تعالجي نفسك عند أهل الاختصاص، ويمكنك الإرسال إلى قسم الاستشارات النفسية بالشبكة الإسلامية.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أمك مهما فعلت فإنها تبقى أمك التي أوصاك الله بها وحرم عليك الإساءة إليها أو التضجر منها ولو بقول أف، قال الله تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا {الإسراء:23}، ولا بأس بنصحها وإرشادها إلى عدم صحة بعض أفعالها ولكن بأسلوب حسن لين، ويبدو أنه لا ينقصك العلم بمكانة الأم وما لها من حق؛ وإنما ينقصك العمل بهذا العلم وهذا يحتاج منك إلى مجاهدة للنفس ومخالفة للهوى.
وما نصحناك به تجاه أمك ننصحك به تجاه زوجك فإن له حقاً عظيماً عليك، وما ذكرت فيه من صفات سيئة ينبغي لك مناقشته فيها وتبيين خطئه فيها ونصحه بتغييرها، وعليك بالصبر على أمك وزوجك وعدم الانفعال والغضب أثناء الكلام معهما، وإن كان ذلك خارجاً عن إرادتك فليس عليك إثم، ولكن ينبغي لك أن تعالجي نفسك عند أهل الاختصاص، ويمكنك الإرسال إلى قسم الاستشارات النفسية بالشبكة الإسلامية.
والله أعلم.