خلاصة الفتوى:
المصر على عبادة غير الله بعد بلوغه دعوة الإسلام يعتبر مشركاً ومآله الخلود في النار، وأما من لم يسمع عن الإسلام فسيمتحن يوم القيامة، وعلى من اطلع على حال هؤلاء أن يسعى في هدايتهم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من بلغته دعوة الإسلام ولم يؤمن فهو كافر مخلد في النار، لقول الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ {البينة:6}، وأما من لم يسمع شيئاً عن الإسلام ولم تبلغه الدعوة الإسلامية فالراجح أنه يمتحن في الآخرة، فعليك أن تبذل وسعك وتستعين بمن يمكنه مساعدتك في هداية هؤلاء الأقوام حتى يوحدوا الله ويعبدوه، فليكن حزنك عليهم باعثاً ومحفزا على دعوتهم للإيمان، وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم. رواه البخاري.
وقال الحكيم: انشط لدينك لا تكن متكاسلاً * واعمل على تحريك من يتكاسل.
وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية للمزيد من الفائدة في الموضوع وفي مسألة الهداية وأنواعها: 30758، 16759، 17709، 67115، 48376، 3191، 48406.
والله أعلم.