الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنقول للسائل: إن أمر الصلاة بالنسبة للمسلم ليس من السهولة بحيث يقول: هل يمكنني أن أصلي أم لا؟ فالصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وقد اتفق العلماء على أن من تركها جحوداً بها، وإنكاراً لها فهو كافر خارج عن الملة بالإجماع، أما من تركها مع إيمانه بها واعتقاده بفرضيتها، ولكنه تركها تكاسلاً أو تشاغلاً عنها، فقد اختلف فيه فقيل كافر والعياذ بالله تعالى، وقيل غير كافر لكنه فاسق مرتكب لكبيرة، كما سبق أن أوضحنا في عدة فتاوى منها الفتوى رقم: 97589.
فيجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى، وتلتزم بالصلاة في وقتها وفي جماعة إن وجدت، واعلم أن ترك الصلاة وممارسة المحرمات من أسباب العيش معيشة ضنكاً، ولا علاج لذلك إلا في الرجوع إلى الله تعالى والتوبة إليه مع الالتزام بالصلاة واجتناب تلك الممارسات المحرمة، وإلا فلن تصير أمورك إلا إلى أسوأ والعياذ بالله تعالى، ثم إن الصلاة لا تجب قبل البلوغ وما فات منها بعد البلوغ يجب قضاؤه إن علم عدده، فإن لم يعلم عدد ما فات منها قضى ما يغلب على ظنه أنه العدد الذي فات عليه، وبذلك تبرأ الذمة إن شاء الله تعالى، وليقض على حسب استطاعته، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 61320، والفتوى رقم: 31107.
ولبيان علامات البلوغ يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 10024، وانظر الفتوى رقم: 6061، كما يجب عليه أن يتوقف عن العادة السرية، ويتوب إلى الله تعالى منها ولينظر في ذلك الفتوى رقم: 7170.
والله أعلم.