خلاصة الفتوى:
لا يجوز تعمد قطع بعض كلمة التوحيد عن بعضها، وكذلك الأمر بالنسبة لكلمة لا حول ولا قوة إلا بالله، لما في ذلك من تحريف المعنى المقصود منهما.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز التفريق بين كلمة التوحيد وقطع الإثبات عن النفي فيها أو قطع الاستثناء في كلمة الحوقلة (لا حول ولا قوة إلا بالله) عن النفي لما في ذلك من تحويل المعنى إلى نفي الألوهية والحول والقوة عن الله عز وجل، ولا شك أن هذا من أشد أنواع الكفر وهو ما يعتقد الملحدون والدهريون. فهاتان الكلمتان عظيمتان يجب على المسلم أداؤهما كما وردتا في نصوص الوحي؛ ولذلك فإن عليكم أن تنصحوا من يفعل ذلك بتقوى الله تعالى والبعد عن نطق هذه الأذكار الفاضلة بقطع بعضها عن بعض ونطقها كما جاءت في الشرع فبذلك يجد الخير الكثير والثواب الجزيل عند الله تعالى. وللمزيد انظر الفتوى رقم: 94494، والفتوى رقم: 66547 وما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.