أيها الأصدقاء !
السلام عليكم أيها الأصدقاء
فرغت قبل أيام من كتابة مادة بعنوان ( هذه أخطاؤنا ) وهي مسْتلّة من إحدى حلقات أول اثنين.
ثم عدت أقرؤها؛ فوجدت أجمل ما فيها هو ما اقتبسته من مشاركاتكم.
ولقد سمحت لنفسي بالأخذ عنكم دون التزام بالنسبة أو العزو ، متمثلاً الأثر القائل :« أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيكَ ».
وها أنا أكتب عن الأقصى حلقات، ومن بين ما كتبته هذه المادة المعنونة بـ ( 150 طريقة لنصرة الأقصى).
وهي غيض من فيض مما خطته أناملكم ، وفاضت به عقولكم، وأنتجته قرائحكم، ولم ألتزم فيها بالإشارة إلى كاتبها، وإن كان هذا قد يحدث أحياناً.
وأود من الأصدقاء أن يضيفوا ( تعليقاً على هذه الورقة) كل ما أغفلته أو نسيته، وأن يبذلوا وسعهم في ذلك حيث إن في النية صياغته بصورته النهائية وطبعه في أكثر من بلد, ونشره في المواقع الإلكترونية كأحد أنشطة ( أول اثنين ) ، وهو قليل من كثير من حق المسجد الأقصى على أبنائه.
أيها الأصدقاء : هذه بضاعتكم ردت إليكم ، فتقبلوها بقبول حسن، واسقوها مجدداً بغيث عقولكم، وعصارة مشاعركم، لتنقلنا إلى أفق أوسع في خدمة أمتنا ونصرة قضياها.
وجزيتم من أحبة خيراً ، وبورك مسعاكم .
والسلام عليكم وحمة الله وبركاته.
سلمان بن فهد العودة
15/5/1426هـ
150 طريقة لنصرة الأقصى
شاركت أسرة أول اثنين بحلول كثيرة فاعلة وإيجابية؛ تستحق الإشادة والتفعيل منها ما يخص الفرد ومنها ما يخص الأسرة فالمدرسة والجامعة والجماعة والدولة والأمة.
قد ينظر أحدنا إلى عمل ما على أنه صغير وغير ذي جدوى؛ وهذا خطأ، فالفسيلة التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تغرس قد لا تصنع شيئاً بالنسبة لمجموع الأمة ومع هذا أمر النبي بغرسها « إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لاَ يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَفْعَلْ ».
ولكن لو أن كل أحد حاول أن يصنع شيئاً مما يدخل في دائرة المقدور عليه لرأينا عالماً من الإيجابيات والتحولات الرائعة لا يخطر على بال .
لو بدأ الفرد إصلاح نفسه وعشرات الأصدقاء كيف سيكون حال شباب الأمة وفتياتها , لكن إذا عجز المرء عن إصلاح نفسه فكيف يحلم بالتغيير ؟ وكما قال أبو أيمن من الأردن : " من خان حي على الصلاة يخون حي على الجهاد "
إذا كان الإنسان عاجزاً عن صلاة الفجر في المسجد وهذا قرار يخصه قبل غيره فكيف يستطيع أن يقوم بعمل عظيم يتعلق بالأمة!!!
من عجز عن إحياء مسجد الحي كيف يفكر في إحياء المسجد الأقصي ؟!
أولا: دور الفرد
1- الدعاء, وهو سلاح يغفل عنه الكثير ويستقله البعض وقد اقترحت دانية حملة المليون دعاء. وفي نتيجة الاستفتاء الذي أعده ودرس نتائجه فتى الوسقة والمبتسم تبين أن أعظم عمل أجمع عليه من وقعوا على الاستفتاء- وعددهم قرابة الأربعين- هو الدعاء فالدعاء سلاح لا يخيب حامله، لكن يجب ألا نقول : لا نملك إلا الدعاء؛ بل نملك الدعاء ونملك معه الكثير ، ومن آثار الدعاء تحفيز نفوس الداعين لعمل المزيد.
2- إصلاح الذات والبدء بالنفس وتغييرها حتى يتغير ما حولنا.
وقد نادى بذلك خالد الرفاعي وعبد الحكيم العمري وأبو جود وعشرات الأصدقاء وقالت (بنت الجنوب) تقول بصراحة أنت سبب ضياع الأقصى!
وعليك ان تتقبل هذه المكاشفة بصدق.
3- وهذه ( وعد من ايرلندا ) تقول اعتقد أننا جميعا نستطيع فعل الكثير , إن الطالب الذي يتفوق في دراسته و يساعد أمته على النهوض يساهم في تحرير المسجد الأقصى، والموظف الذي يعمل بشرف والتاجر الذي يبيع بأمانة يسهمان في تحرير المسجد الأقصى، والأم التي تربي أولادها على الحق و الفضيلة، وكل من يعمل عملا يساعد على تقدم هذه الأمة يساهم في تحرير المسجد الأقصى
4- الصبر .
( وفي صحراء الإمارات حيث هناك أزاول العمل في مؤسسة لخدمات البترول لكن أعاني الوحدة و العزلة لأنني العربي الوحيد .
في المساء لا أجد سوى القرآن أنيسا و صاحبا ثم أخرج من غرفتي فأرى الجمال تبعث في نفسي الصبر و السلوان.
{ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ } Farmawi978 – الامارات
الصبر مهم لتنفيذ ما نريد تنفيذه ، ومهم إزاء المشكلات التي لا نملك أمامها حلاً، حتى يأتي الله بالفرج.
5- أن قضية فلسطين جزء من قضية الأمة فكل ما يساهم في نهضة الأمة وتقدمها فهو جزء من الحل هذا ما يقوله (رشاد) من مصر. و(محمد الفرشوطي) وعلينا أن ألا نعتقد أن اليهود هم سبب تخلفنا بل تخلفنا هو سبب هزيمتنا في فلسطين وغيرها.
6- حضور المناسبات والأنشطة التي تعنى بفلسطين وقضية الأقصى.
7- أن نعرف كيف حدثت المعاناة من أجل أن نعرف كيف يتحقق النصر لا بد أن ندرك كيف وقعت الهزيمة و من أجل أن نرسم طريق الخلاص (آمال)
8- ولا بد من شيء من التفاؤل مهما كانت الأحداث :
يوميات في أجندة من القدس:
السبت حصار للبيت
الأحد احتجاز للشباب
الاثنين تدمير منزل
الثلاثاء اقتلاع أشجار الزيتون المباركة
الأربعاء صوت الرصاص يرعب الرضع
الخميس امرأة تبكي على جثمان زوجها وطفلها
الجمعة منع المسلمين من أداء الصلاة في الأقصى
كل يوم يتناقص الطلاب من المدارس وتمتلئ المقابر كل يوم
هذه يوميات (أم غايب)
بينما يقول (فريد) من المملكة المتحدة
يوميات مستوطنة:
السبت : قصف بقسام 2
الأحد : ارق وقلق نتيجة صواريخ ياسين
الاثنين: عملية استشهادية في باص يؤدي بحياة 20 صهيونيا
الثلاثاء: العيادات النفسية في المستوطنة مكتظة بالمرضى
السبب : تردي الأوضاع الأمنية مما سبب خللاً نفسياً للصهاينة
الأربعاء: اختطاف حارس المستوطنة في عملية مشتركة بين حماس وسرايا القدس وشهداء الأقصى
الخميس: المستوطنة شبه خالية
الجمعة : إعلان فك ارتباط والمستوطنة خاوية على عروشها
النتيجة:
هجرة معاكسة للصهاينة خارج ارض الرباط
هذه صورة وتلك أخرى واستحضارهما معاً يعدل الكفة.
9- وهذه دعوة أخرى للتفاؤل وتجديد الأمل والنظر إلى ما نملكه ونقدمه
هم ونحن من صديق البرنامج (غير)
هـم :يقتلون منا ((اثنين))
ونحن: ندعو اثنين, ونرجعهم بإذن الله إلى طريق الاستقامة
هـم: يقتلون منا ثلاثة
ونحن : نقرأ ثلاثة كتب ....
هـم: يقتلون منا خمسـه
ونحن:نقوم الليل خمـس ركعات......ونكثر فيها من الدعاء
هـم:يقتلون منا عشره
ونحن :نتصدق على عشره محتاجين
هـم:يهدمون بيتا
ونحن: نعمّر قلباً بذكر الله أو نعمر بيوت الله بالصلاة
هـم: يقطعون شجرة
ونحن: نــصل رحما
هـم: يقتلون الأطفال
نـحن : نربي أطفالنا التربية الجهادية الإسلامية
هـم: يقتلون الأمهات والآباء الأطفال
ونحن:نبر الوالدين ......
هـم: يفجرون سيارة إسعاف
ونحن: نزور المرضى ونواسيهم وندعو لهم
هـم: يسجنون المسلمين ويعذبونهم
ونحن:نحرر نفوسنا من الشهوات
10- تحرير نفوسنا كما تقول ( الخطابية ) تحريرها من العبودية لغير الله من الأنانية، من الأفكار الخاطئة، من أسر الشهوات.
11- الاصطلاح مع الله عز وجل { وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} إن الله عز وجل يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع آخرين ، العلم نور – الجزائر
12- كثرة الاستغفار فهو جلاء للقلوب, وتجديد للعزائم, ومحو لآثار الذنوب.
13- البعد عن المعاصي التي هي سبب تسلط الأعداء علينا.
14- نصر العبد لربه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (7) سورة محمد، بتقديم مراد الله، والغضب لله.
15- ذكر الله { إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ} (45) سورة الأنفال
16- الاقتناع بأنك مسئول أمام الله ، بدلاً من توزيع المسؤوليات على الآخرين.
17- عدم تحقير ما يقوم به الآخرون من أعمال مهما بدت في نظرك صغيرة.
18- استشعار ما يعانيه إخواننا ومعايشتهم بالروح والنفس .
19- استحضار النية الصادقة واستدامتها لنصرة المسجد الأقصى المبارك .
20- التحدث في جمع من الأقارب أو مجموعة العمل الوظيفي أو الأصدقاء يومياً لمدة خمسة دقائق عن الواجب نحو المسجد الأقصى المبارك أو لنتحدث لـِ 15 شخصا في الشهر الواحد حول القضية .
21- الأخوة الإسلامية ، وآه ٍ .. آه من ضياع الأخوة الإسلامية اليوم مع أن الله يقول {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ }( أ / أيمن سامي)
22- المحافظة على الصلاة في المسجد وكما تقول(أم غايب)
من امتنع واعتاد على ترك المسجد وأداء الصلاة المكتوبة في البيت فيكون امتنع عن عمارة مساجد الله متشبها ً بأولئك المخربين مع الفارق
23- اقرأ سورة الإسراء أو اسمعها من أحد المقرئين (الحلم الوردي )-
24- اعرف عدوك. العذوب – اقرأ كتاباً عن الصهيونية وخططها وأهدافها.
25- إعداد الاستطلاعات وأوراق التقويم الذاتي كما فعل (عابد لله ) حيث تكشف عن حقيقة نفوسنا وحقيقة من حولنا وما حولنا .
ثانيا: دور المرأة
26- أم الشهيد تقول: أقدم نفسي وولدي كل منا يريد إجابة نداء الأقصى الحبيب ولكن وآآآآآآآآه ثم آآآآآآآآآه كيف السبيل لذلك ؟
وحنين الماضي وأم محمد وهمام يتساءلن: هل يحق للأخت المسلمة أن تتمنى حزاماً ناسفا ؟ وأقول : نريد حزاماً ناسفاً لأخطائنا وعيوبنا الكامنة العصية على الإصلاح, ونريد تفكيكاً للمسألة يسمح للمسلمة أياً كانت أن تؤدي دوراً فاعلاً في القضية دون أن يناط الأمر بالصعب أو المحال. نريد أن يتحول هذا الإحساس إلى شعور إيجابي في تفعيل دور المرأة الذي يعتبر من أهم الأدوار في قضيتنا.
والحقيقة أن انتفاضة الأقصى كشفت عن بسالة المرأة الفلسطينية أماً وزوجة وبنتاً وأختاً.
والمرأة المسلمة لا يستهان بدورها في كل الأوقات ولاسيما أوقات الأزمات، فدورها في ظل المعركة مضاعف .
27- فهي تثبت أبناءها وذويها، وتشجعهم على المضي في الطريق وإن طال.
28- وتسعى للوقوف بجوار المنكوبين بالمواساة.
29- وتربي أبناءها على حب الله وطاعته، تغرس بذرة التقوى في قلوبهم.
30- وتربيهم على حب الجهاد والاستشهاد في سبيل الله، فالوطن المغتصب لن يُسترجع إلا بسواعد أبنائه وجهدهم.
31- وتدربهم على الصبر والاحتمال.
32- (حنين الماضي) تخاطب أختها فتاة فلسطين :
سلام الله عليك يا رمز العفة والطهر.....
يا الله كلنا فتيات ويضمنا دين واحد ولغة واحدة
ولكن..
أنت من كافحت لأجل دينها
شتان بين أحلامك وأحلام كثير من فتيات المسلمين!!
أقولها وأنا خجلى..
حبيبتي يا فتاة فلسطين
عجبا لصمودك وصبرك
عجبا لتحملك
ثقي حبيبتي أن الله لن يخذلك
ما أروعك يا من ناضلت في سبيل دين الله
وما أزكى دمك المهدور ظلما
أرأيت تلك الفتاة البعيدة عنك جسدا
ثقي أنك بين ضلوعها تسكنين
حبيبتي يافتاة فلسطين
كفاك فخرا أنك ابنة شهيد
أو أخت شهيد
أو زوجة شهيد
ونكمل في مقال قادم إن شاء الله