باب قوله إن الصفا  والمروة  من شعائر الله فمن حج البيت  أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم  شعائر علامات واحدتها شعيرة وقال  ابن عباس  الصفوان الحجر ويقال الحجارة الملس التي لا تنبت شيئا والواحدة صفوانة بمعنى الصفا والصفا للجميع 
 4225 حدثنا  عبد الله بن يوسف  أخبرنا  مالك  عن  هشام بن عروة  عن  أبيه  أنه قال قلت  لعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم  وأنا يومئذ حديث السن أرأيت قول الله تبارك وتعالى إن الصفا  والمروة  من شعائر الله فمن حج البيت  أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما  فما أرى على أحد شيئا أن لا يطوف بهما فقالت عائشة  كلا لو كانت كما تقول كانت فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما إنما أنزلت هذه الآية في الأنصار  كانوا يهلون لمناة وكانت مناة حذو قديد  وكانوا يتحرجون أن يطوفوا بين الصفا  والمروة  فلما جاء الإسلام سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأنزل الله إن الصفا  والمروة  من شعائر الله فمن حج البيت  أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما   
				
						
						
