3872 [ ص: 409 ] ما جاء في القسامة
( 1 ) حدثنا أبو محمد عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو عبد الرحمن بقي بن مخلد قال حدثنا أبو بكر قال حدثنا عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن معمر عن الزهري سعيد بن المسيب الأنصار وجد في جب اليهود ، قال : فبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم باليهود فكلفهم قسامة خمسين ، فقالت اليهود : لن نحلف ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصار : أفتحلفون ؟ فأبت الأنصار أن تحلف ، فأغرم رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهود ديته لأنه قتل بين أظهرهم . أن القسامة كانت في الجاهلية ، فأقرها النبي صلى الله عليه وسلم في قتيل من
( 2 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الأعلى عن عن معمر قال : الزهري فسألني عن القسامة فقال : قد بدا لي أن أردها ، إن الأعرابي يشهد والرجل الغائب يجيء فيشهد ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، إنك لن تستطيع ردها ، قضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء بعده عمر بن عبد العزيز . دعاني
( 3 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا قال حدثنا محمد بن بشر سعيد عن أن قتادة حدثه أن سليمان بن يسار قال : ما رأيت مثل القسامة قط أقيد بها والله يقول : عمر بن عبد العزيز وأشهدوا ذوي عدل منكم وقالت الأسباط : وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين وقال الله : إلا من شهد بالحق وهم يعلمون : القسامة حق ، قضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما سليمان بن يسار الأنصار عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ خرج رجل منهم ، ثم خرجوا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هم بصاحبهم يتشحط في دمه ، فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : قتلتنا اليهود وسموا رجلا منهم ولم تكن بينة ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : شاهدان من غيركم حتى أدفعه إليكم برمته فقالوا : يا رسول الله ، إنا نكره أن نحلف على غيب ، فأراد نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ قسامة اليهود بخمسين منهم ، فقالت الأنصار : يا رسول الله ، إن اليهود لا يبالون الحلف متى ما نقبل هذا منهم يأتون على آخرنا ، فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده [ ص: 410 ] وقال
( 4 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد عن عن حجاج عن أبيه عن جده أن عمرو بن شعيب حويصة ومحيصة ابني مسعود وعبد الله وعبد الرحمن ابني فلان خرجوا يمتارون بخيبر ، فعدي على عبد الله فقتل ، قال : فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : تقسمون بخمسين فتستحقون ، قالوا : يا رسول الله كيف نقسم ولم نشهد ؟ قال : فتبرئكم يهود يعني يحلفون ، قال : فقالوا : يا رسول الله ، إذن تقتلنا اليهود ، قال : فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده ، وقال : أخبرني يحيى بن سعيد عن ابن يسار عبد الرحمن أخو المقتول يتكلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الكبر الكبر فتكلم الكبير ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تقسمون بخمسين يمينا فتستحقون ، أو تقسم لكم يهود بخمسين ، قال فقالوا : يا رسول الله ، كيف نقبل أيمان قوم كفار ، قال : فوداه النبي صلى الله عليه وسلم من عنده . عن النبي عليه السلام نحو هذا إلا أنه قال : ذهب
( 5 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا قال حدثنا وكيع المسعودي عن قال : انطلق رجلان من أهل القاسم بن عبد الرحمن الكوفة إلى فوجداه قد صدر عن البيت عامدا إلى عمر بن الخطاب منى ، فطافا بالبيت ، ثم أدركاه فقصا عليه قصتهما فقالا : يا أمير المؤمنين ، ابن عم لنا قتل نحن إليه شرع سواء في الدم ، وهو ساكت عنهما ، لا يرجع إليهما شيئا حتى ناشداه الله فحمل عليهما ، ثم ذكراه الله فكف عنهما ، ثم قال : ويل لنا إذا لم نذكر بالله وويل لنا إذا لم نذكر الله فيكم شاهدان ذوا عدل تجيئان بهما على من قتله فنقيدكم منه وإلا حلف من يدرأكم بالله : ما قتلنا ولا علمنا قاتلا ، فإن نكلوا حلف منكم خمسون ، ثم كانت لكم الدية [ ص: 411 ] عمر
( 6 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا قال حدثنا وكيع سفيان عن أن قتيلا وجد في أبي إسحاق بني سلول ، فجاء الأولياء فأبرءوا بني سلول وادعوا على حي آخر ، وأتوا شريحا ببني سلول ، وسألهم البينة على المدعى عليهم .
( 7 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا قال حدثنا وكيع سفيان عن مغيرة عن قال : إذا وجد قتيل في حي أخذ منه خمسون رجلا فيهم المدعى عليهم ، وإن كانوا أقل من خمسين ردت عليهم الأيمان الأول فالأول . إبراهيم
( 8 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق الحارث بن الأزمع قال : وجد قتيل باليمن بين وادعة وأرحب ، فكتب عامل إليه ، فكتب إليه عمر بن الخطاب أن قس ما بين الحيين ، فإلى أيهما كان أقرب فخذهم به ، قال : فقاسوا فوجدوه أقرب إلى عمر وادعة ، قال : فأخذنا وأغرمنا وأحلفنا ، فقلنا : يا أمير المؤمنين ، أتحلفنا وتغرمنا ؟ قال : نعم ، قال : فأحلف منا خمسين رجلا : بالله ما فعلت ولا علمت قاتلا .
( 9 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا قال حدثنا وكيع عن ابن أبي ليلى الشعبي أن قتيلا وجد باليمن بين حيين ، قال : فقال : انظروا أقرب الحيين إليه فأحلفوا منهم خمسين رجلا بالله : ما قتلنا ولا علمنا قاتلا ، ثم تكون عليهم الدية . عمر
( 10 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الأعلى عن عن معمر سئل عن قتيل وجد في دار رجل ، فقال رب الدار : إنه طرقني ليسرقني فقتلته ، وقال أهل القتيل : إنه دعاه إلى بيته فقتله ، فقال : إن أقسم من أهل القتيل خمسون أنه دعاه فقتله اقتدته ، وإن نكلوا غرموا الدية ، فقال الزهري ، فقضى الزهري في قتيل من ابن عفان بني قرة أبى أولياؤه أن يحلفوا ، فأغرمه الدية [ ص: 412 ] عثمان
( 11 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الأعلى عن عن يونس الحسن في القتيل يوجد غيلة قال : يقسم من المدعى عليهم خمسون يمينا : ما قتلنا ولا علمنا قاتلا ، فإن حلفوا فقد برئوا ، وإن نكلوا أقسم من المدعين خمسون : إن دمنا قبلكم ، ثم يودوا .
( 12 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عن يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة هشام عن أبيه في القسامة : لم يزل يعمل بها في الجاهلية والإسلام .
( 13 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الفضل بن دكين عن سعيد بن عبيد عن زعم أن بشير بن يسار الأنصار يقال له سهل بن أبي حثمة أخبره أن نفرا من قومه انطلقوا إلى خيبر فتفرقوا فيها ، فوجدوا أحدهم قتيلا ، فقالوا للذين وجدوه عندهم : قتلتم صاحبنا ، قالوا : ما قتلنا ولا علمنا ، فانطلقوا إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا نبي الله ، انطلقنا إلى خيبر فوجدنا أحدنا قتيلا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الكبر الكبر ، فقال لهم : تأتون بالبينة على من قتل ، فقالوا : ما لنا بينة ، قال : فيحلفون لكم ، قالوا : لا نرضى بأيمان اليهود ، فكره نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يبطل دمه ، فوداه بمائة من إبل الصدقة . رجلا من