4956  [ ص: 736 ] في إمام السرية يأمرهم بالمعصية  ؛  من قال : لا طاعة له . 
( 1 ) حدثنا  وكيع  قال ثنا  الأعمش  عن سعد بن عبيدة  عن  أبي عبد الرحمن السلمي  عن  علي  قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل عليهم رجلا من الأنصار  ،  فأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا  ،  قال : فأغضبوه في شيء فقال : اجمعوا لي حطبا  ،  فجمعوا له حطبا  ،  قال : أوقدوا نارا  ،  فأوقدوا نارا  ،  قال : ألم يأمركم أن تسمعوا لي وتطيعوا ؟ قالوا : بلى  ،  قال : فادخلوها  ،  قال : فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا : إنما فررنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النار  ،  قال : فبينما هم كذلك إذ سكن غضبه وطفئت النار  ،  قال : فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم ذكروا ذلك له فقال : لو دخلوها ما خرجوا منها  ،  إنما الطاعة في المعروف   . 
( 2 ) حدثنا  محمد بن بشر  قال ثنا عبيد الله  عن  نافع  أن عبد الله  حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية  ،  فمن أمر بمعصية فلا سمع له ولا طاعة   . 
( 3 ) حدثنا  يزيد بن هارون  قال : أخبرنا محمد بن عمرو  عن عمر بن الحكم بن ثوبان  عن  أبي سعيد الخدري  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث علقمة بن محرز  على بعث أنا فيهم  ،  فلما انتهى إلى رأس عرانة  أو كان ببعض الطريق استأذنته طائفة من الجيش فأذن لهم وأمر عليهم عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي  ،  فكنت فيمن غزا معه  ،  فلما كان ببعض الطريق أوقد القوم نارا ليصطلوا أو ليصنعوا عليها صنيعا  ،  وقال عبد الله  وكانت فيه دعابة : أليس عليكم السمع والطاعة ؟ قالوا : بلى  ،  قال : فما أنا آمركم بشيء إلا صنعتموه ؟ قالوا : نعم  ،  قال : فإني أعزم عليكم ألا تواثبتم في هذه النار  ،  فقام ناس فتحجزوا  ،  فلما ظن أنهم واثبون قال : أمسكوا على أنفسكم  ،  فإنما أمزح معكم  ،  فلما قدمنا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : من أمركم منهم بمعصية فلا تطيعوه   . 
( 4 ) حدثنا  ابن مهدي  عن سفيان  عن زبيد  عن سعد بن عبيدة  عن  أبي عبد الرحمن السلمي  عن  علي  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا طاعة لبشر في معصية الله   . 
( 5 ) حدثنا  ابن نمير  قال ثنا  الأعمش  عن إبراهيم  عن علقمة  عن  عبد الله  قال : لا طاعة لبشر في معصية الله  [ ص: 737 ] 
( 6 ) حدثنا  وكيع  قال ثنا سفيان  عن إبراهيم بن عبد الأعلى  عن  سويد بن غفلة  قال : قال لي  عمر    : يا أبا أمية  ،  إني لا أدري لعلي أن لا ألقاك بعد عامي هذا  ،  فاسمع وأطع وإن أمر عليك عبد حبشي مجدع  ،  إن ضربك فاصبر  ،  وإن حرمك فاصبر  ،  وإن أراد أمرا ينتقص دينك فقل : سمع وطاعة  ،  ودمي دون ديني  ،  فلا تفارق الجماعة . 
( 7 ) حدثنا  وكيع  قال ثنا  مسعر  عن عثمان الثقفي  عن أبي صادق الأزدي  عن ربيعة بن ناجد  عن  علي  قال : إن قريشا  هم أئمة العرب  ،  أبرارها أئمة أبرارها  ،  وفجارها أئمة فجارها ولكل حق فأعطوا كل ذي حق حقه ما لم يخير أحدكم بين إسلامه وضرب عنقه  ،  فإذا خير أحدكم بين إسلامه وضرب عنقه فليمد عنقه  ،  ثكلته أمه فإنه لا دنيا له ولا آخرة بعد إسلامه . 
( 8 ) حدثنا  وكيع  قال ثنا  الأعمش  عن عمارة  قال : قال عتريس بن عرقوب  أو معضد  شك  الأعمش  قال : ما أبالي أطعت رجلا في معصية الله أو سجدت لهذه الشجرة . 
( 9 ) حدثنا  علي بن مسهر  قال ثنا  الأعمش  عن عمارة  قال : نزل معضد  إلى جب شجرة فقال : ما أبالي أطعت رجلا في معصية الله أو سجدت لهذه الشجرة من دون الله . 
( 10 ) حدثنا  يزيد بن هارون  قال أخبرنا  شعبة  عن  قتادة  عن أبي مرانة  عن  عمران بن حصين  قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا طاعة في معصية الله   . 
( 11 ) حدثنا  وكيع  قال ثنا  سلام بن مسكين  عن  ابن سيرين  قال : كان  عمر  إذا استعمل رجلا كتب في عهده : اسمعوا له وأطيعوا ما عدل فيكم  ،  قال  ،  فلما استعمل  حذيفة  كتب في عهده أن اسمعوا له وأطيعوا وأعطوه ما سألكم قال : فقدم  حذيفة  المدائن  على حمار على إكاف بيده رغيف عرق  ،  قال  وكيع    : قال  مالك  عن  طلحة    : سادل رجليه من جانب  ،  قال سلام    : فلما قرأ عليهم عهده قالوا " سلنا  ،  قال : أسألكم طعاما آكله وعلفا لحماري هذا  ،  قال : فأقام فيهم ما شاء الله  ،  ثم كتب إليه  عمر  أن أقدم  ،  فخرج فلما بلغ  عمر  قدومه كمن له في مكان حيث يراه  ،  فلما رآه على الحالة التي خرج من عنده عليها أتاه  عمر  فالتزمه وقال : أنت أخي وأنا أخوك . 
( 12 ) حدثنا  وكيع  قال ثنا مبارك  عن الحسن  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق تم كتاب الجهاد السير والحمد لله وصلواته على سيدنا محمد وآله  ،  والسلام  [ ص: 738 ] بعونه تعالى تم الجزء السابع ويليه الجزء الثامن 
				
						
						
