4987 [ ص: 124 ] . ما ذكر عن نبينا صلى الله عليه وسلم في الزهد
( 1 ) حدثنا قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة معاوية بن هشام قال حدثنا سفيان عن بعض [ المدنيين ] عن قال : عطاء بن يسار . تعرضت الدنيا للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني لست أريدك قالت : إن لم تردني فسيريدني غيرك
( 2 ) حدثنا عن وكيع المسعودي عن عن عمرو بن مرة إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : . إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل الراكب قال في ظل شجرة في يوم صائف ثم راح وتركها
( 3 ) حدثنا عن أبو معاوية عن ليث مجاهد قال : أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي أو ببعض جسدي فقال لي : يا ابن عمر ، كن في الدنيا غريبا أو عابر سبيل ، وعد نفسك في أهل القبور عبد الله بن عمر ، قال عن : وقال لي مجاهد : إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء ، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح ، وخذ من حياتك قبل موتك ، ومن صحتك قبل سقمك ، فإنك لا تدري ما اسمك غدا . عبد الله بن عمر
( 4 ) وحدثنا عن أبو معاوية عن الأعمش عن أبي السفر قال : مر علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نصلح خصا لنا فقال : ما هذا ؟ قلت ؛ خص لنا وها نصلحه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك عبد الله بن عمرو .
( 5 ) حدثنا عن عبد الله بن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد قيس قال : سمعت مستوردا أخا بني فهر يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ ص: 125 ] والله ما الدنيا في الآخرة إلا كما يضع أحدكم إصبعه في اليم ثم يرفعها فلينظر بم يرجع
( 6 ) حدثنا عن وكيع عن إسماعيل قيس عن المستورد عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله إلا أنه لم يقل " ثم يرفعها " .
( 7 ) حدثنا عن عبدة بن سليمان عن أبيه عن هشام بن عروة قالت : عائشة . كان أساود رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يتكئ عليه من أدم حشوه ليف
( 8 ) حدثنا عن سفيان بن عيينة عمرو بن يحيى بن جعدة قال : عاد ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ضبابا فقالوا : أبشر أبا عبد الله ترد على محمد عليه الصلاة والسلام الحوض ، فقال : كيف بهذا وهذه أسفل البيت وأعلاه وقد قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : . إنما يكفي أحدكم من الدنيا كقدر زاد الراكب
( 9 ) حدثنا عن أبو معاوية عن الأعمش شقيق قال : على خاله معاوية أبي هاشم بن عتبة يعوده فبكى فقال له : ما يبكيك يا خالي ، أوجع يشئزك أم حرص على الدنيا ، فقال : كل لا ، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم عهد إلينا قال : يا معاوية أبا هاشم ، إنها لعلها تدرككم أموال تؤتاها أقوام ، فإنما يكفيك من جمع المال خادم ومركب في سبيل الله فأراني قد جمعت . دخل
( 10 ) حدثنا عن حسين بن علي الجعفي عن زائدة منصور عن أبي وائل عن سمرة بن سهم قال : دخل على خاله فذكر مثل حديث معاوية ، وقال : زاد فيه أبي معاوية بإسناده : يا ليته كان بعرا حولنا [ ص: 126 ] سفيان الثوري
( 11 ) حدثنا عن أبو معاوية عن الأعمش عن أشياخه قال : دخل أبي سفيان على سعد بن أبي وقاص سلمان يعوده فبكى ، قال : فقال له : ما يبكيك سعد أبا عبد الله ؟ توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض ، وتلقاه وترد عليه الحوض ، فقال سلمان : أما إني لا أبكي جزعا من الموت ، ولا حرصا على الدنيا ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا فقال : ، قال : وحولي هذه الأساودة ، قال : وإنما حوله وسادة وجفنة ومطهرة ، فقال لتكن بلغة أحدكم مثل زاد الراكب : يا سعد أبا عبد الله ، اعهد إلينا عهدا نأخذ به من بعدك ، فقال : يا ، اذكر الله عند همك إذا هممت وعند حكمك إذا حكمت وعند يدك إذا أقسمت . سعد
( 12 ) حدثنا قال حدثنا ابن نمير معاوية النصري عن نهشل عن عن الضحاك بن مزاحم الأسود قال : قال عبد الله : لو أن أهل العلم صانوا علمهم ووضعوه عند أهله لسادوا به أهل زمانهم ، ولكنهم بذلوه لأهل الدنيا لينالوا به من دنياهم فهانوا على أهلها ، سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول : . من جعل الهموم هما واحدا كفاه الله هم آخرته ، ومن تشعبت به الهموم وأحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها وقع
( 13 ) حدثنا ابن إدريس عن عن الأعمش عن عمرو بن مرة أبي جعفر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام قالوا : يا رسول الله ، وهل لذلك من آية يعرف بها ؟ قال : نعم ، الإنابة إلى دار الخلود ، والتجافي عن دار الغرور ، والاستعداد للموت قبل الموت . إن الإيمان إذا دخل القلب انفسح له القلب وانشرح ، وذكر هذه الآية
( 14 ) حدثنا عن أبو خالد الأحمر عمرو بن قيس عن عن عمرو بن مرة قال : عبد الله بن مسعود من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام فقالوا : يا رسول الله ، وما هذا الشرح ؟ قال : نور يقذف به في القلب فينفسح له القلب ، قال : فقال : فهل لذلك من أمارة يعرف بها ؟ قال : نعم ، قيل : وما هي ؟ قال : [ ص: 127 ] الإنابة إلى دار الخلود ، والتجافي عن دار الغرور ، والاستعداد للموت قبل لقاء الموت . تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( 15 ) حدثنا أبو معاوية ويعلى عن عن الأعمش عن زيد بن وهب قال : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : أبي ذر انظر يا أرفع رجل تراه في المسجد ، قال : فنظرت فإذا برجل عليه حلة فقلت : هذا ، قال : فقال : انظر أوضع رجل تراه في المسجد ، قال : فنظرت فإذا رجل عليه أخلاق ، فقلت : هذا ، فقال : هذا خير من ملء الأرض من هذا أبا ذر .
( 16 ) حدثنا قال حدثنا وكيع عن الأعمش سليمان بن مسهر عن خرشة عن عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله . أبي ذر
( 17 ) حدثنا عن أبو معاوية سليمان بن فروخ عن قال : الضحاك بن مزاحم . أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال : يا رسول الله ، من أزهد الناس في الدنيا ؟ فقال : من لم ينس المقابر والبلى ، وترك أفضل زينة الدنيا ، وآثر ما يبقى على ما يفنى ، ولم يعد غدا من أيامه ، وعد نفسه من الموتى
( 18 ) حدثنا عن وكيع جعفر بن برقان عن زياد بن جراح عن عمرو بن ميمون . أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل : اغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك ، وفراغك قبل شغلك ، وغناك قبل فقرك ، وشبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك
( 19 ) حدثنا عبد الله بن نمير عن عن محمد بن إسحاق الصباح بن محمد الأحمسي عن مرة الهمداني عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عبد الله بن مسعود . استحيوا من الله حق الحياء ، قال : قلنا : إنا لنستحيي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : ليس ذاك ، ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما حوى ، وليحفظ البطن وما وعى ، وليذكر [ ص: 128 ] الموت والبلى ، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا ، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء
( 20 ) حدثنا عن أبو خالد الأحمر حميد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له ناقة يقال لها العضباء لا تسبق فجاء أعرابي على قعود فسبقها فشق على المسلمين فقالوا : يا رسول الله ، سبقت العضباء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه حق على الله أن لا يرتفع منها شيء إلا وضعه يعني الدنيا .
( 21 ) حدثنا عن أبو الأحوص عن سماك قال : سمعته يقول : ألستم في طعام وشراب ما شئتم ، لقد رأيت نبيكم صلى الله عليه وسلم ما يجد من الدقل ما يملأ به بطنه . النعمان بن بشير
( 22 ) حدثنا قال أخبرنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال دخلت على أبي برزة فأخرجت لي إزارا غليظا من الذي يصنع عائشة باليمن وكساء من هذه الأكسية التي تدعونها الملبدة فأقسمت لي : لقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهما .
( 23 ) عن عبد الله بن إدريس محمد بن عمرو عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن رجل من بني سالم أو فهم . أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بهدية ، فنظر فلم يجد شيئا يجعلها فيه ، فقال : ضعه بالحضيض ، فإنما هو عبد يأكل كما يأكل العبد ، ويشرب كما يشرب العبد ، ولو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة ماء
( 24 ) حدثنا قال حدثنا محمد بن بشر قال : أبو معاوية : أي رسول الله ، أوصني ، قال : اعبد الله كأنك تراه واعدد نفسك من الموتى ، واذكر الله عند كل حجر وشجر ، وإذا عملت السيئة فاعمل بجنبها حسنة : السر بالسر والعلانية بالعلانية معاذ بن جبل . قال
( 25 ) حدثنا قال حدثنا محمد بن بشر محمد بن عمرو قال : حدثنا قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أبو سلمة يعني الموت [ ص: 129 ] أكثروا ذكر هاذم اللذات
( 26 ) حدثنا قال أخبرنا يزيد بن هارون محمد بن إبراهيم قال حدثنا محمد بن عمرو عن عن أبي سلمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة يعني الموت . أكثروا ذكر هاذم اللذات
( 27 ) حدثنا قال حدثنا محمد بن بشر عن مسعر عن علقمة بن مرثد ابن سابط قال : . ذكر رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فأحسن عليه الثناء فقال النبي صلى الله عليه وسلم : كيف ذكره للموت ؟ فلم يذكر ذلك ، فقال : ما هو كما تذكرون
( 28 ) حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي عن عن أبي جعفر الرازي الربيع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : . كفى بالموت مزهدا في الدنيا ومرغبا في الآخرة
( 29 ) حدثنا حاتم بن وردان عن عن يونس الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : . لو شاء الله لجعلكم فقراء كلكم لا غني فيكم ولكن ابتلى بعضهم ببعض
( 30 ) حدثنا قال حدثنا إسحاق بن منصور أبو رجاء عن محمد بن مالك عن قال : البراء . كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة ، فلما انتهى إلى القبر جثا النبي صلى الله عليه وسلم على القبر ، قال : فاستدرت فاستقبلته ، قال : فبكى حتى بل الثرى ثم قال : إخواني ، لمثل هذا فليعمل العاملون فأعدوا
( 31 ) حدثنا قال حدثنا محمد بن بشر عن إسماعيل بن أبي خالد قال : أخبرت أن عبد الملك بن عمير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن مسعود الروح الأمين نفث في روعي أنه ليس من نفس تموت حتى تستوفي رزقها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، ولا يحملكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعاصي الله فإنه لا ينال ما عنده إلا بطاعته . أيها الناس ، إنه ليس من شيء يقربكم من الجنة ويبعدكم من النار إلا قد أمرتكم به ، وليس شيء يقربكم من النار ويبعدكم من الجنة إلا قد نهيتكم عنه ، وإن
( 32 ) حدثنا عن أبو أسامة عوف عن الحسن قال : [ ص: 130 ] كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر أصحاب الأخدود تعوذ بالله من جهد البلاء
( 33 ) حدثنا قال حدثنا محمد بن بشر قال حدثني أخي إسماعيل بن أبي خالد نعمان عن عن مصعب بن سعد قال : قالت لأبيها : يا أمير المؤمنين ، ما عليك لو لبست ألين من ثوبك هذا ؛ وأكلت أطيب من طعامك هذا ، قد فتح الله عليك الأرض ، وأوسع عليك الرزق ؟ قال : سأخاصمك إلى نفسك ، أما تعلمين ما كان يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم من شدة العيش ، وجعل يذكرها شيئا مما كان يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أبكاها ، قال : قد قلت لك ، إنه كان لي صاحبان سلكا طريقا فإني إن سلكت غير طريقهما سلك بي غير طريقهما ، فإني والله لأشاركنهم في مثل عيشهما الشديد ، لعلي أدرك معهما عيشهما الرخي يعني بصاحبيه النبي صلى الله عليه وسلم حفصة بنت عمر وأبا بكر رضي الله عنه .
( 34 ) حدثنا قال حدثني زيد بن الحباب قال حدثني عبد الرحمن بن شريح شرحبيل بن يزيد المعافري قال : سمعت محمد بن هدية الصدفي يقول : سمعت يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : عبد الله بن عمرو . أكثر منافقي أمتي قراؤها
( 35 ) حدثنا عن يحيى بن يمان أشعث عن جعفر عن رفعه سعيد بن جبير إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون يذكر الله لرؤيتهم .
( 36 ) حدثنا قال حدثني خالد بن مخلد سعيد بن مسلم بن بانك قال : سمعت قال : حدثني عامر بن عبد الله بن الزبير عن عوف بن الحارث قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عائشة إياك ومحقرات الأعمال فإن لها من الله طالبا عائشة . يا
( 37 ) حدثنا ابن فضيل عن عن ليث زاد عمرو بن مرة جرير : عن معاوية بن سويد عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : البراء بن عازب . أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله
( 38 ) حدثنا عن أبو خالد الأحمر قال : مورق العجلي ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ، أو ولبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم