5500 ( 6 ) حديث المعراج حين أسري بالنبي عليه السلام
( 1 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الحسن بن موسى بن الأشيب قال حدثنا قال : أخبرنا حماد بن سلمة ثابت عن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أنس بيت المقدس فربطت الدابة بالحلقة التي كان يربط بها الأنبياء ، ثم دخلت فصليت فيه ركعتين ، ثم خرجت فجاءني جبريل بإناء من خمر وإناء من لبن ؛ فاخترت اللبن ، فقال جبريل : أصبت الفطرة قال : ثم عرج بنا إلى السماء الدنيا فاستفتح جبريل فقيل : من أنت ؟ فقال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، فقيل : وقد أرسل إليه ؟ فقال : قد أرسل إليه ، ففتح لنا فإذا أنا بآدم فرحب ودعا لي [ ص: 444 ] بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل فقيل : ومن أنت ؟ قال : جبريل ، فقيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، فقيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : قد أرسل إليه ، ففتح لنا فإذا أنا بابني الخالة يحيى وعيسى فرحبا ودعوا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل فقيل : ومن أنت ؟ فقال : جبريل ، فقيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قالوا : وقد أرسل إليه ؟ قال : قد أرسل إليه ، ففتح لنا فإذا أنا بيوسف وإذا هو قد أعطي شطر الحسن فرحب ودعا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل فقيل : ومن أنت ؟ فقال : جبريل ، فقيل : ومن معك ؟ قال : محمد صلى الله عليه وسلم فقيل : وقد أرسل إليه ؟ فقال : قد أرسل إليه ففتح لنا فإذا أنا بإدريس فرحب ودعا لي بخير ، ثم قال : يقول الله ورفعناه مكانا عليا ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل فقيل : من أنت ؟ قال : جبريل ، فقيل : ومن معك ؟ فقال : محمد ، فقيل : وقد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه ، ففتح لنا فإذا أنا بهارون فرحب بي ودعا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل فقيل : من أنت ؟ قال : جبريل ، فقيل : ومن معك ؟ قال محمد ، فقيل : وقد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه ، ففتح لنا فإذا أنا بموسى فرحب ودعا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل فقيل : من أنت ؟ قال : جبريل ، فقيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، فقيل : وقد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه ، ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم وإذا هو مسند إلى البيت المعمور ، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه ، ثم ذهب بي إلى سدرة المنتهى فإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها أمثال القلال ، فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تغيرت ، فما أحد من خلق الله يستطيع أن يصفها من حسنها ، قال : فأوحى الله إلي ما أوحى ، وفرض علي في كل يوم وليلة خمسين صلاة ، فنزلت حتى انتهيت إلى موسى فقال : ما فرض ربك على أمتك ؟ قال : قلت : خمسين صلاة في كل يوم وليلة ، فقال : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم ، قال : فرجعت إلى ربي فقلت له : رب خفف عن أمتي ، فحط عني خمسا فرجعت إلى موسى فقال : ما فعلت ؟ فقلت : حط عني خمسا ، قال : إن أمتك لا تطيق ذلك ، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك ، فلم أزل أرجع بين ربي وبين موسى عليه السلام فيحط عني خمسا خمسا حتى قال : يا محمد هي خمس صلوات في كل يوم وليلة ، بكل صلاة عشر ، فتلك خمسون صلاة ، ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرا ، ومن هم بسيئة ولم يعملها لم تكتب له شيئا ، [ ص: 445 ] فإن عملها كتبت سيئة واحدة ، فنزلت حتى انتهيت إلى موسى فأخبرته فقال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد رجعت إلى ربي حتى استحييت . أتيت بالبراق وهو دابة أبيض فوق الحمار ودون البغل ، يضع حافره عند منتهى طرفه ، فركبته فسار بي حتى أتيت
( 2 ) حدثنا عن أبو أسامة سعيد عن عن قتادة أنس بن مالك بن صعصعة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو منه أو شبيه به .
( 3 ) حدثنا قال حدثنا هوذة بن خليفة عوف عن زرارة بن أوفى قال : قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس بمكة ، قال : فظعت بأمري وعرفت أن الناس مكذبي ، فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم معتزلا حزينا فمر به أبو جهل فجاء حتى جلس إليه فقال كالمستهزئ : هل كان من شيء ؟ قال نعم ، قال : وما هو ؟ قال : أسري بي الليلة قال : إلى أين ؟ قال : إلى بيت المقدس : قال : ثم أصبحت بين أظهرنا ؟ قال : نعم ، فلم يرد أنه يكذبه مخافة أن يجحد الحديث إن دعا قومه إليه ، قال : أتحدث قومك ما حدثتني إن دعوتهم إليك ؟ قال : نعم ، قال ، هيا معشر بني كعب بن لؤي هلم ، قال : فتنفضت المجالس فجاءوا حتى جلسوا إليهما فقال : حدث قومك ما حدثتني ، قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني أسري بي الليلة ، قالوا : إلى أين ؟ قال : إلى بيت المقدس ، قالوا : ثم أصبحت بين ظهرانينا ؟ قال : نعم ، قال : فمن بين مصفق ومن بين واضع يده على رأسه متعجبا للكذب زعم ، وقالوا : أتستطيع أن تنعت لنا المسجد ؟ قال : وفي القوم من سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذهبت أنعت لهم ، فما زلت أنعت حتى التبس علي بعض النعت ، فجيء بالمسجد وأنا أنظر إليه حتى وضع دون دار أو دار عقيل عقال ، فنعته وأنا أنظر إليه ، فقال القوم : أما النعت فوالله لقد أصاب . لما كان ليلة أسري بي أصبحت
( 4 ) حدثنا قال حدثنا عفان عن حماد بن سلمة عن عاصم عن زر حذيفة بن اليمان وجبريل حتى أتيا بيت المقدس ؟ وفتحت لهما أبواب السماء رأيا الجنة والنار قال : وقال : ولم يصل في حذيفة بيت المقدس ، قال : فقلت : بلى قد صلى ، قال زر : ما اسمك يا أصلع فإني أعرف وجهك ولا أدري ما اسمك ؟ قال : قلت [ ص: 446 ] حذيفة ، قال : فقال : وما يدريك وهل تجده صلى ؟ قال : قلت : يقول الله : زر بن حبيش سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير قال : وهل تجده صلى ، أنه لو صلى فيه صلينا فيه كما نصلي في المسجد الحرام ، وقيل : وربط الدابة بالحلقة التي يربط بها الأنبياء ؟ فقال لحذيفة : أوكان يخاف أن تذهب وقد آتاه الله بها حذيفة ؟ . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بالبراق هو دابة أبيض طويل يضع حافره عند منتهى طرفه ، قال : فلم يزايل ظهره هو
( 5 ) حدثنا الحسن بن موسى قال : حدثنا عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان أبي الصلت عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة جبريل ، قال ، هؤلاء أكلة الربا ، فلما نزلت إلى السماء الدنيا نظرت أسفل مني فإذا برهج ودخان وأصوات ، فقلت ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذه الشياطين يحومون على أعين بني آدم ، لا يتفكروا في ملكوت السماوات والأرض ، ولولا ذاك لرأوا العجائب . رأيت ليلة أسري بي لما انتهينا إلى السماء السابعة فنظرت فوقي فإذا أنا برعد وبرق وصواعق ، قال : وأتيت على قوم بطونهم كالبيوت فيها الحيات ترى من خارج بطونهم ، فقلت : من هؤلاء يا
( 6 ) حدثنا الحسن بن موسى قال حدثنا قال أخبرنا حماد بن سلمة سليمان التيمي عن وثابت البناني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس موسى ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره . أتيت على
( 7 ) حدثنا عن وكيع عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس بن مالك مررت ليلة أسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار ، فقلت : من هؤلاء ؟ قيل : هؤلاء خطباء من أهل الدنيا ممن كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون .
( 8 ) حدثنا عن علي بن مسهر عن أبي إسحاق الشيباني قال : عبد الله بن شداد بيت المقدس فأتي بإناءين في واحد خمر وفي الآخر لبن ، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم اللبن فقال له جبريل : هديت وهديت أمتك ثم صار إلى مضر . لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم أتي بدابة فوق الحمار ودون البغل ، يضع حافره عند منتهى طرفه ، يقال له براق فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعير للمشركين فنفرت فقالوا : يا هؤلاء ما هذا ؟ قالوا : ما نرى شيئا ، ما هذه إلا ريح ، حتى أتى
[ ص: 447 ] حدثنا عن أبو خالد الأحمر حميد عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس . لما انتهيت إلى السدرة إذا ورقها مثل آذان الفيلة وإذا نبقها أمثال القلال ، فلما غشيها من أمر الله ما غشي تحولت فذكر الياقوت
( 10 ) حدثنا ابن يمان عن سفيان عن عن سلمة بن كهيل غزوان قال : سدرة المنتهى صبر الجنة .
( 11 ) حدثنا عن وكيع سفيان عن عن سلمة بن كهيل الحسن العرني عن هذيل بن شرحبيل عن عبد الله في قوله : سدرة المنتهى قال : صبر الجنة يعني وسطها ، عليها فضول السندس والإستبرق .
( 12 ) حدثنا أبو خالد عن يحيى بن ميسرة عن عن عمرو بن مرة كعب قال : سدرة المنتهى ينتهي إليها أمر كل نبي وملك .