5512    ( 18 ) إسلام  عدي بن حاتم الطائي   
( 1 ) حدثنا أبو بكر  قال : حدثنا  حسين بن محمد  قال أخبرنا  جرير بن حازم  عن  محمد بن سيرين  عن أبي عبيدة بن حذيفة  أن رجلا قال : قلت : أسأل عن حديث عن  عدي بن حاتم  وأنا في ناحية الكوفة  ،  فأكون أنا الذي أسمعه منه  ،  فأتيته فقلت : أتعرفني ؟ قال : نعم  ،  أنت فلان بن فلان  ،  وسماه باسمه  ،  قلت : حدثني  ،  قال : بعث النبي عليه الصلاة والسلام فكرهته أشد ما كرهت شيئا قط فانطلقت حتى أنزل أقصى أهل العرب  مما يعلى الروم  ،  فكرهت مكاني أشد مما كرهت مكاني الأول  ،  فقلت : لآتين هذا الرجل فإن كان كاذبا لا يضرني  ،  وإن كان صادقا لا يخفى علي  ،  فقدمت المدينة  فاستشرفني الناس وقالوا : جاء  عدي بن حاتم  ،  فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا  عدي بن حاتم  ،  أسلم تسلم  ،  قلت : إني من أهل دين  ،  قال : أنا أعلم بدينك منك  ،  قال : قلت : أنت أعلم بديني مني  ،  قال : نعم  ،  أنا أعلم بدينك منك  ،  قلت : أنت أعلم بديني مني ؟ قال : نعم  ،  قال : ألست ركوسيا ؟ قلت بلى  ،  قال : أولست ترأس قومك ؟ قلت : بلى  ،  قال : أولست تأخذ المرباع  ،  قلت : بلى  ،  قال : ذلك لا يحل لك في دينك  ،  قال : فتواضعت من نفسي  ،  قال  [ ص: 455 ] يا  عدي بن حاتم  ،  أسلم تسلم  ،  فإني ما أظن أو أحسب أنه يمنعك من أن تسلم إلا خصاصة من ترى حولي  ،  وأنك ترى الناس علينا إلبا واحدا ويدا واحدة  ،  فهل أتيت الحيرة  ؟ قلت : لا وقد علمت مكانها  ،  قال : يوشك الظعينة أن ترحل من الحيرة  حتى تطوف بالبيت  بغير جوار  ،  ولتفتحن عليكم كنوز كسرى بن هرمز  ،  قالها ثلاثا  ،  يوشك أن يهم الرجل من يقبل صدقته  ،  فلقد رأيت الظعينة تخرج من الحيرة  حتى تطوف بالبيت  بغير جوار  ،  ولقد كنت في أول خيل أغارت على المدائن  ،  ولتجيء الثالثة إنه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله لي   . 
				
						
						
