5530 [ ص: 521 ] حدثنا قال أخبرنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يغير حتى يصبح فيستمع ، فإن سمع أذانا أمسك ، وإن لم يسمع أذانا أغار ، قال فأتى خيبر وقد خرجوا من حصونهم : فتفرقوا في أرضيهم ، معهم مكاتلهم وفؤوسهم ، فلما رأوه قالوا : محمد والخميس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكبر ، خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين فقاتلهم حتى فتح الله عليه ، فقسم الغنائم فوقعت صفية في سهم ، فقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه قد وقعت جارية جميلة في سهم دحية الكلبي ، فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أرؤس ، فبعث بها إلى دحية الكلبي أم سليم تصلحها ، قال : ولا أعلم إلا أنه قال : وتعتد عندها ، فلما أراد الشخوص قال الناس : ما ندري اتخذها سرية أم تزوجها ؟ فلما ركب سترها وأردفها خلفه ، فأقبلوا حتى إذا دنوا من المدينة أوضعوا ، وكذلك كانوا يصنعون إذا رجعوا ، فدنوا من المدينة ، فعثرت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقط وسقطت ، ونساء النبي صلى الله عليه وسلم ينظرن مشرفات ، فقلن : أبعد الله اليهودية وأسحقها ، فسترها وحملها .
( 5 ) حدثنا قال أخبرنا يزيد بن هارون ابن عون عن عمرو بن سعيد عن قال : كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم يوم أبي طلحة خيبر ، فلما انتهينا وقد خرجوا بالمساحي ، فلما رأونا قالوا : محمد والله محمد والخميس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين .