5551 [ ص: 542 ] حدثنا قال أخبرنا عبيد الله بن موسى عن أسامة بن زيد عن الزهري عبد الرحمن بن الأزهر قال : ، فأتي بشارب فضربوه بما في أيديهم ، فمنهم من ضرب بالسوط وبالنعل وبالعصي ، وحثا عليه النبي صلى الله عليه وسلم التراب ، فلما كان خالد بن الوليد أتي بشارب فسأل أصحابه : كم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ضرب ؟ فحرره أربعين فضرب أبو بكر أربعين أبو بكر . رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح وأنا غلام شاب يسأل عن منزل
( 49 ) حدثنا يونس بن محمد قال حدثنا عن ليث بن سعد عن عقيل ابن شهاب عن عمرو بن عبد الرحمن بن أمية بن يعلى بن أمية أن أباه أخبره يعلى قال : جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي أمية يوم الفتح فقلت : يا رسول الله بايع أبي على الهجرة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل أبايعه على الجهاد فقد انقطعت الهجرة . أن
( 50 ) حدثنا قال حدثنا عفان وهيب قال حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عن مجاهد السائب أنه كان يشارك رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام في التجارة ، فلما كان يوم الفتح أتاه فقال : مرحبا بأخي وشريكي كان لا يداري ولا يماري ، يا سائب ، قد كنت تعمل أعمالا في الجاهلية لا تتقبل منك ، وهي اليوم تتقبل منك ، وكان ذا سلف وصلة .
( 51 ) حدثنا حسين بن علي عن حمزة الزيات قال : مكة دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعلى مكة ، ودخل لما كان يوم فتح من أسفل خالد بن الوليد مكة ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقتلن ، فوضع يده في القتل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقتلن ، فوضع يده في القتل فقال : ما حملك على ما صنعت ؟ فقال : يا رسول الله ، ما قدرت على ألا أصنع إلا الذي صنعت .
( 52 ) حدثنا قال : حدثنا هوذة بن خليفة قال : ابن جريج حدثني حديثا رفعه إلى محمد بن جعفر أبي سلمة بن سفيان عن وعبد الله بن عمرو قال : عبد الله بن السائب الكعبة ، فخلع نعليه فوضعهما عن يساره ، ثم استفتح سورة المؤمنين ، فلما جاء ذكر عيسى أو موسى أخذته سعلة فركع . حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فصلى في قبل
( 53 ) حدثنا قال أخبرنا يزيد بن هارون أبو مالك الأشجعي قال حدثنا عن سالم بن أبي الجعد قال : محمد بن الحنفية أبا بكر ، قال : فجاء فجلس بين يديه فناجاه طويلا ، ثم أمره فجلس عن يمينه أو عن يساره ، ثم قال : ادع لي ، فجاء فجلس مجلس عمر أبي بكر فناجاه طويلا ، فرفع صوته فقال : يا رسول الله ، هم رأس الكفر ، هم الذين زعموا أنك ساحر ، وأنك كاهن ، وأنك كذاب ، وأنك مفتر ، ولم يدع شيئا مما كان أهل عمر مكة يقولونه إلا ذكره ، فأمره أن يجلس من الجانب الآخر فجلس أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره ، ثم دعا الناس فقال : ألا أحدثكم بمثل صاحبيكم هذين ؟ قالوا : نعم ، يا رسول الله ، فأقبل بوجهه إلى أبي بكر فقال : إن إبراهيم كان ألين في الله من الدهن في اللبن ، ثم أقبل على فقال : إن عمر نوحا كان أشد في الله من الحجر ، وإن الأمر أمر ، فتجهزوا ، فقاموا فتبعوا عمر أبا بكر فقالوا : يا أبا بكر ، إنا كرهنا أن نسأل ما هذا الذي ناجاك به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : قال لي : كيف تأمروني في غزوة عمر مكة ؟ قال : قلت : يا رسول الله ، هم قومك ، قال : حتى رأيت أنه سيطيعني ، قال : ثم دعا فقال عمر : إنهم رأس الكفر حتى ذكر كل سوء كانوا يذكرونه ، وايم الله لا تذل عمر العرب حتى يذل أهل مكة ، فآمركم بالجهاد ولتغزوا مكة . خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعض حجره فجلس عند بابها ، [ ص: 543 ] وكان إذا جلس وحده لم يأته أحد حتى يدعوه ، قال : ادع لي