6223 - حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن معمر ، واللفظ لابن معمر قالا : نا ، عن حماد بن مسعدة ، عن ابن عجلان حوية بن عبيد ، [ ص: 342 ] عن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أنس بن مالك آدم يوم القيامة فيقال له : اشفع ، فيقول : لست بصاحب ذلك ، عليكم بنوح فإنه أول الأنبياء وأكبرهم ، فيؤتى نوح فيقول : لست بصاحبكم ، عليكم بإبراهيم فإن الله اتخذه خليلا ، فيؤتى إبراهيم فيقول : لست بصاحبكم ، عليكم بموسى فإن الله كلمه تكليما .
قال : فيؤتى موسى فيقول : لست بصاحبكم عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته .
قال : فيؤتى عيسى فيقول : لست بصاحبكم ولكن أدلكم على صاحبكم ، ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم .
قال : فأوتى فأستفتح فإذا نظرت إلى الرحمن وقعت له ساجدا فألبث - أو قال : فأمكث - ما شاء الله ، فيقال : ارفع رأسك قل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع ، فأرفع رأسي فأقول : يا رب أمتي ، فيقال : اذهب - أو اذهبوا - فلا تدعوا أحدا في قلبه مثقال دينار من إيمان فيخرج بذلك ما شاء الله ثم أقع ساجدا الثانية فأمكث ما شاء الله أن أمكث ، فيقال : ارفع رأسك يا محمد فقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع ، فأرفع رأسي فأقول : يا رب أمتي ، فيقال : اذهبوا فلا تدعوا في النار أحدا في قلبه نصف دينار من إيمان إلا أخرجتموه .
قال : فيخرج بذلك ما شاء الله ثم أقع ساجدا الثالثة فأمكث ما شاء الله ، فيقال : ارفع رأسك يا محمد فقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع ، فأرفع رأسي فأقول : يا رب أمتي ، فيقال : اذهبوا فلا تدعوا في النار أحدا في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا أخرجتموه ، فيخرج بذلك ما شاء الله فلا يبقى إلا من لا خير فيه يؤتى .
[ ص: 343 ] وحوية بن عبيد رجل من أهل المدينة لا نعلم حدث عنه إلا ابن عجلان .