6759  - حدثنا أحمد بن داود الواسطي  ، أنا  يزيد بن هارون  ، أنا  مبارك بن فضالة  ، عن  بكر بن عبد الله المزني  ، عن  أنس بن مالك  قال : لقي  أبو طلحة  رسول الله صلى الله عليه وسلم طاويا فرجع إلى أهله ، فقال لأم سليم   : إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم طاويا ، فهل عندك شيء ؟ قالت : مد ، أو نصف مد دقيق شعير قال : فندعو عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فصنعت منه قرصا قال  أنس   : فأرسلني  أبو طلحة  فقال : اذهب فادع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته فقلت : يا رسول الله ،  أبو طلحة  يدعوك ، فقال لأصحابه : قوموا إلى أبي طلحة  ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه بضعة وثمانون من أصحابه ، فقال : ألا قلت له ما عندنا ، قلت : دعوته فقال لهم : قوموا فقال  أبو طلحة   : إنما هو شيء يسير ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : والله ما هي إلا قرصة رأيتك طاويا فصنعتها لك ، فقال : ائتني بها ، قال : فأتيته بها فوضع القرص في القصعة ، ثم قال : هل عندك شيء ؟ قلت : لا ، إلا أن يكون في العكة شيء يسير ، قال : ائتني بها ، فجئته بها ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعصر حتى خرج على رأس العكة شيء ، فأخذه بإصبعه السباحة ، ثم قال : باسم الله ، ثم مسح به القرص فانتفخ ، ثم عصر أيضا فخرج ، فأخذه بإصبعه ، ثم مسح به القرص ، فانتفخ ، ثم عصر الثالثة ، فخرج منه شيء ، فأخذه بإصبعه ، ثم قال : باسم الله ، ومسح به القرص ، فانتفخ حتى امتلأت القصعة ، فقال : ائذن لعشرة ، فأدخلت عشرة ، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده وبث أصابعه وسط القصعة - أو قال : فبث أصابعه وسط  [ ص: 247 ] القرص - وقال : كلوا باسم الله ، فأكلوا حتى شبعوا ، ثم قال : ادع لي عشرة أخر ، ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم مغيبة في وسط القرص ، وقال : كلوا باسم الله ، فأكلوا حتى شبعوا ، ثم خرجوا ، فما زالوا يدخلون عشرة عشرة ، فيأكلون حتى شبعوا ، وإنهم لبضعة وثمانون رجلا ، وبقي وسط القرص   . 
وهذا الحديث لا نعلم رواه عن بكر  ، عن  أنس  إلا  مبارك بن فضالة   . 
				
						
						
