الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 817 ] 22 - باب كثرة شرب الكافر لكونه لا يذكر اسم الله تعالى

                                                                                        2438 - قال أبو يعلى : حدثنا إبراهيم السامي ، ثنا حماد - هو ابن سلمة - ، عن عمرو بن يحيى ، عن سعيد بن يسار ، قال : رأيت رجلا من جهينة لم أر رجلا قط أعظم منه ولا أطول ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في أزمة أو أزلة أصابت الناس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : توزعوهم فكان الرجل يأخذ بيد الرجل ، والرجل يأخذ بيد الرجلين ، فكان القوم يتحامونني لما يرون من طولي وعظمي ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ، فذهب بي إلى منزله ، فحلب شاة ، فشربت لبنها ، ثم حلب أخرى فشربت لبنها ، حتى حلب لي سبعا ، قال : فذهبت ، فلما كان من [ ص: 818 ] الغد أسلمت ، ثم جئت فحلب لي شاة واحدة ، فشبعت ورويت ، فقلت : والله يا رسول الله ما شبعت قط ولا رويت قبل اليوم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المؤمن يشرب في معى واحد ، والكافر في سبعة أمعاء .

                                                                                        هذا حديث صحيح ، أخرجه أحمد من هذا الوجه الأخير منه دون القصة بطولها .

                                                                                        [ ص: 819 ] [ ص: 820 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية