[ ص: 122 ] 2474 \ 1 - وقال : حدثنا أبو يعلى أبو الجهم الأزرق بن علي ، حدثنا ، حدثنا يحيى بن أبي بكير ، عن عباد بن كثير ، عن ثابت رضي الله عنه ، قال : أنس أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ، فلما دخلنا إذا هو كما وصف لنا ، فقال : كيف تجدك ؟ قال : لا يدخل شيء في رأسي إلا خرج من دبري ، قال : ومم ذاك ؟ قال : يا رسول الله ، مررت بك وأنت تصلي المغرب ، فصليت معك ، وأنت تقرأ هذه السورة : القارعة ما القارعة إلى آخرها ، فقلت : اللهم ما كان لي من ذنب أنت معذبي عليه في الآخرة فعجل لي عقوبته في الدنيا ، فتراني كما ترى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لبئس ما قلت ، ألا سألت الله تعالى أن يؤتيك في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وأن يقيك عذاب النار ، قال : فأمره النبي صلى الله عليه وسلم فدعا بذلك ، ودعا النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : فقام كأنما نشط من عقال ، فلما خرجنا قال عمر رضي الله عنه : يا رسول الله ، حضضتنا آنفا على عيادة المريض ، فما لنا في ذلك ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن المرء المسلم إذا خرج من بيته يعود أخاه المسلم خاض في الرحمة إلى حقويه ، فإذا جلس عند المريض غمرته الرحمة ، وغمرت المريض الرحمة ، وكان المريض في ظل عرش الله تعالى ، وكان العائد في ظل قدسه ، ويقول الله تعالى لملائكته : " انظروا كم احتبسوا عند المريض العواد " ، قال : يقولون : أي [ ص: 123 ] رب ، فواقا - إن كان فواقا - فيقول لملائكته : " اكتبوا لعبدي عبادة ألف سنة " فإن كان احتبسوا ساعة ، يقول : " اكتبوا له دهرا " والدهر عشرة آلاف سنة ، إن مات قبل ذلك دخل الجنة ، وإن عاش لم تكتب عليه خطيئة واحدة ، وإن كان صباحا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي ، وكان في خرافة الجنة ، وإن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح ، وكان في خرافة الجنة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه ، فإن كان غائبا دعا له ، وإن كان شاهدا زاره ، وإن كان مريضا عاده ، ففقد صلى الله عليه وسلم رجلا من الأنصار ، فسأل عنه في اليوم الثالث ، فقيل : يا رسول الله ، تركناه مثل الفرخ ، لا يدخل في رأسه شيء إلا خرج من دبره ، فقال صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه : عودوا أخاكم ، فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نعوده ، وفي القوم .
[ ص: 124 ] [ ص: 125 ]
2474 \ 2 - حدثنا ، حدثنا عقبة بن مكرم ، عن يونس بن بكير ، عن الأعمش رضي الله عنه ، قال : أنس ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل يعوده فذكره ... وزاد : فقالها ، فعوفي .
قلت : أول الحديث بمعناه في الصحيح ، وليس بسياقه ، ومن سؤال عمر رضي الله عنه إلى آخره ، تفرد به وهو واه ، وآثار الوضع لائحة عليه . عباد بن كثير
[ ص: 126 ]