[ ص: 494 ]  28 - باب افتراق الأمة 
 2974  \ 1 - قال  الحارث   : حدثنا خلف بن الوليد  ، حدثنا  أبو جعفر  ، عن أبي غالب  قال : كنت بدمشق  ، فجيء بسبعين رأسا من رؤوس الحرورية ، فنصبت ، فجاء  أبو أمامة  رضي الله عنه فدخل المسجد فصلى ركعتين ، ثم خرج فوقف عليهم ، فجعل يهريق عبرته ساعة ، ثم قال : ما يصنع إبليس بأهل الإسلام ؟ ثلاث مرات ، ثم قال : يا أبا غالب  ، إنك ببلد أهويته كثيرة ، ومهولاته كثير ، قلت : أجل ، قال : أعاذك الله منهم ... قلت : ولم تهريق عبرتك ؟ قال : رحمة لهم ، إنهم كانوا من أهل الإسلام ، ثم قال : تقرأ سورة آل عمران ؟ قلت : نعم ، قال : اقرأ هذه الآية : هو الذي أنـزل عليك الكتاب منه آيات محكمات  قال : كان هؤلاء في قلوبهم زيغ ، فزيغ بهم ، ثم قرأ يوم تبيض وجوه  قلت : أهم هؤلاء ؟ قال : نعم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تفرقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا السواد الأعظم ، فقال رجل إلى جنبي : يا أبا أمامة  ، أما ترى السواد الأعظم ما يصنعون ؟ قال : عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا  السمع والطاعة خير من المعصية والفرقة ، يقضون لنا ثم يقتلوننا ، قال : فقلت له : هذا الحديث حدثت به شيئا أو سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو تقوله عن رأيك ؟ قال :  [ ص: 495 ] إني إذا لجريء أن أحدثكم ولم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته منه مرتين أو ثلاثا ، حتى قالوا سبعا   . 
 2974  \ 2 - وحدثنا  داود بن عمرو  ، حدثنا  أبو شهاب عبد ربه بن نافع  ، عن  عمرو بن قيس الملائي  ، عن داود بن السليك  ، عن أبي غالب  ، قال : كنت في البصرة  زمن عبد الملك  ، فجيء برؤوس الخوارج  ، فذكره نحوه . 
رواه الترمذي  ، وابن ماجه  ، وأحمد  ، باختصار . 
 [ ص: 496 ]  [ ص: 497 ] 
				
						
						
