أخبرنا قال: أخبرنا أبو عمرو البسطامي، ، قال: أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي أبو [ ص: 352 ] عبد الله الصوفي، قال: حدثنا خلف هو ابن سالم، قال: حدثنا . أبو أسامة
(ح) قال: قال : وأخبرنا أبو بكر ابن ناجية، قالا: حدثنا ابن يحيى بن سعيد، قال: حدثنا قال: حدثنا أبو أسامة، ، عن أبيه، عن هشام بن عروة عائشة ، قالت: النبي صلى الله عليه وسلم في الخروج من مكة حين اشتد عليه الأذى، أبو بكر فقال له: "أقم" ، فقال: يا رسول الله، أتطمع أن يؤذن لك؟ قال: "إني لأرجو ذلك" ، قال: فانتظره أبو بكر، قالت: فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذات يوم ظهرا فناداه فقال: "أخرج من عندك" ، فقال أبو بكر: إنما هما ابنتاي، قال: "أشعرت أنه قد أذن لي في الخروج؟" فقال: يا رسول الله، الصحبة؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الصحبة" ، قال: يا رسول الله، عندي ناقتان قد كنت أعددتهما للخروج، قال: فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم إحداهما وهي الجدعاء، فركبا حتى أتيا الغار، وهو بثور، فتواريا فيه، وكان استأذن عامر بن فهيرة غلاما لعبد الله بن الطفيل بن سخبرة أخي عائشة لأمها، وكانت لأبي بكر منيحة، فكان يروح بها ويغدو ويصبح فيدلج إليهما، ثم يسرح فلا يفطن به أحد من الرعاء، فلما خرج معهما يعقبانه حتى قدم المدينة.
انتهى حديث ابن ناجية ".
زاد الآخر قال: عامر بن فهيرة يوم بئر معونة، وأسر عمرو بن أمية الضمري، فقال له فقتل عامر بن الطفيل: من هذا؟ وأشار إلى القتيل، فقال له هذا عمرو بن أمية: عامر بن فهيرة، فقال: لقد رأيته بعدما قتل رفع إلى السماء، حتى إني لأنظر إلى السماء بينه وبين الأرض، قال: فأتى النبي صلى الله عليه وسلم خبرهم، فنعاهم وقال: " إن أصحابكم أصيبوا، وإنهم قد سألوا ربهم فقالوا: ربنا أخبر عنا إخواننا بما رضينا عنك ورضيت عنا "، قال: فأخبرهم عنهم، قال: وأصيب منهم يومئذ عروة بن أسماء بن الصلت، سمي به عروة، ومنذر بن عمرو، سمي به منذر أخرجه البخاري في الصحيح عن عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة [ ص: 353 ] إلى قوله: فقتل عامر بن فهيرة يوم بئر معونة، ثم قال: وعن قال: قال أبي أسامة : فأخبرني أبي قال: لما قتل الذين هشام بن عروة ببئر معونة، وأسر قال له عمرو بن أمية الضمري، عامر بن الطفيل، فذكره بنحو مما ذكرنا، وزاد فيه: ثم وضع.
قلت: هكذا رواية ، عن أبيه في شأن هشام بن عروة عامر بن فهيرة، أنه رفع ثم وضع ".