أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، عن يونس بن بكير قال: حدثنا ابن إسحاق، وغيره، قالوا: عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، لما أصيب خبيب وأصحابه خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم طلبا بدمائهم ليصيب من بني لحيان غرة، فسلك طريق الشام وورى على الناس أنه لا يريد بني لحيان ليصيب منهم غرة، حتى نزل أرض بني لحيان من هذيل ، [ ص: 365 ] فوجدهم قد حذروا، فتمنعوا في رؤوس الجبال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أنا هبطنا عسفان لرأت قريش أنه قد جئنا مكة" ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مائتي راكب حتى نزل عسفان، ثم بعث فارسين حتى جاءا كراع الغميم، ثم انصرفا إليه، فذكر أبو عياش الزرقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان صلاة الخوف ". صلى