وقد أخبرنا رحمه الله قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك عبد الله بن جعفر ، قال: حدثنا ، قال: حدثنا يونس بن حبيب ، قال: حدثنا أبو داود الطيالسي هشام، عن عن أبي الزبير، ، قال: جابر بن عبد الله قال: فنزل لهم صلاة بعدها أحب إليهم من أبنائهم، جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فصلى بأصحابه العصر وصفهم صفين: رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أيديهم، والعدو بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكبروا جميعا، وركعوا جميعا، ثم سجد الذين يلونه والآخرون قيام، فلما رفعوا رؤوسهم سجد الآخرون، ثم تقدم هؤلاء وتأخر هؤلاء، فكبروا جميعا وركعوا جميعا، ثم سجد الذين يلونهم والآخرون قيام، فلما رفعوا رؤوسهم سجد الآخرون استشهد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه الظهر بنخل، فهم بهم المشركون ثم قالوا: دعوهم، فإن البخاري برواية وأخرجه هشام الدستوائي مسلم من حديث أبي خيثمة زهير بن معاوية، عن عن أبي الزبير، جابر، إلا أنه قال: جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، وذكر ذلك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وقالوا: إنه ستأتيهم صلاة هي أحب إليهم من الأولاد، غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما من جهينة، فقاتلونا قتالا شديدا، فلما صلينا الظهر قال المشركون: لو ملنا عليهم ميلة لاقتطعناهم، فأخبر فذكر الحديث [ ص: 368 ] .
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب ، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى ، قال: حدثنا ، قال: حدثنا أحمد بن يونس زهير، فذكره.
وقول من قال عن عن أبي الزبير، جابر، بنخل، يوهم أنها وغزوة ذات الرقاع واحدة، ومنها خرج إلى عسفان، كما أشار إليه ابن إسحاق، واختلاف الروايات في بها لاختلاف الأحوال به في صلاته، والله أعلم كيف كان ذلك، والمقصود معرفة كيفية صلواته وما ظهرت دلالة النبوة بإعلام الله إياه ما هم به المشركون في صلاته، وذلك حاصل وبالله التوفيق. كيفية صلاة الخوف
وذكر بعد هذا غزوة محمد بن إسحاق بن يسار ذي قرد حين أغارت بنو فزارة على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي لا يشك فيه أنها كانت بعد الحديبية، وحديث ينطق بذلك، فأخرنا ذكرها، وبالله التوفيق. سلمة بن الأكوع