[ ص: 381 ] باب ما ظهر في غزاته هذه من بركاته وآياته في جمل جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا ، قال: حدثنا محمد بن المثنى عبد الوهاب، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر ، عن عن وهب بن كيسان، ، قال: جابر بن عبد الله خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، فأبطأ بي جملي وأعيا، فأتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: "يا جابر" ، قلت: نعم، قال: "ما شأنك؟" قلت: أبطأ بي جملي فأعيا وتخلف، فحجنه بمحجنه ثم قال: "اركب" ، فركبت، فلقد رأيتني أكفه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "أتزوجت" ؟ قلت: نعم، قال: "بكرا أم ثيبا؟" فقلت: بل ثيبا، قال: "فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك؟" قلت: إن لي أخوات أحببت أن أتزوج امرأة تجمعهن وتمشطهن وتقوم عليهن، قال: "أما إنك قادم، فإذا قدمت فالكيس الكيس" ، ثم قال: "أتبيع جملك؟" قلت [ ص: 382 ] : نعم، فاشتراه مني بأوقية، ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلي، وقدمت بالغداة فجئت المسجد فوجدته على باب المسجد، فقال: "الآن حين قدمت؟" قلت: نعم، قال: "فدع جملك، وادخل فصل ركعتين" ، قال: فدخلت فصليت ركعتين، فأمر بلالا أن يزن لي أوقية، فوزن لي بلال فأرجح الميزان، قال: فانطلقت، فلما وليت قال: "ادع لي جابرا" ، فدعيت فقلت: الآن يرد علي الجمل، ولم يكن شيء أبغض إلي منه، فقال: "خذ جملك، ولك ثمنه" رواه البخاري في الصحيح عن بندار، عن عبد الوهاب الثقفي.
رواه مسلم عن . محمد بن المثنى