أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، يونس، عن قال: حدثنا ابن إسحاق، قال: عاصم بن عمر بن قتادة، لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة من بني المصطلق أتاه عبد الله بن عبد الله بن أبي قال له: يا رسول الله، إنه بلغني أنك تريد قتل عبد الله بن أبي , فإن كنت فاعلا فأمرني به، فأنا أحمل إليك رأسه، فوالله لقد علمت الخزرج ما كان بها رجل أبر بوالده مني، ولكني أخشى أن تأمر به رجلا مسلما فيقتله فلا تدعني نفسي أن أنظر إلى قاتل يمشي في الأرض حيا حتى أقتله فأقتل مؤمنا بكافر فأدخل النار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عبد الله "بل نحسن صحبته ونترفق به ما صحبنا" وعن قال: حدثنا ابن إسحاق، عبد الله بن أبي بكر قال: كان عبد الله بن أبي إذا طلع على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده أصحابه من الأوس والخزرج، وقد كانوا قد عرفوا ضغنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعجبهم أن يعرف له شرفه، ويكرهون أن يقولوا ذلك له، لما تعرفون من ضغنه عليه، فيقول بعضهم لبعض: هذا عبد الله بن أبي، فإذا سمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "ادنه".