[ ص: 316 ] وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، ببغداد، أخبرنا حدثنا عبد الله بن جعفر النحوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، محمد بن الزبير الحنظلي، قال: الزبرقان بن بدر، وقيس بن عاصم، " قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وعمرو بن الأهتم، فقال لعمرو بن الأهتم: أخبرني عن هذا الزبرقان، فأما هذا فلست أسألك عنه لقيس، قال: وأراه كان قد عرف قيسا، قال: فقال مطاع، في أذنيه شديد العارضة، مانع لما وراء ظهره، قال: فقال الزبرقان: قد قال ما قال وهو يعلم أني أفضل مما قال، قال: فقال عمرو: والله ما علمتك إلا زمر المروءة ضيق العطية، أحمق الأب، لئيم الخال، ثم قال: يا رسول الله: قد صدقت فيهما جميعا أرضاني فقلت بأحسن ما أعلم فيه، وأسخطني فقلت بأسوأ ما أعلم فيه، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من البيان سحرا" هذا منقطع وقد روي من وجه آخر موصولا.