[ ص: 321 ] أخبرنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد، رحمه الله، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن طاهر الحسيني، بالمدينة ، حدثنا محمد بن يحيى بن الحسن بن نصر، حدثنا أبو عبد الله الزبير بن بكار، قال: حدثتني فاطمة بنت عبد العزيز بن مؤمل، عن أبيها، عن جدها مؤمل بن جميل، قال: عامر بن الطفيل النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: "يا عامر، أسلم" ، قال: أسلم على أن الوبر لي، ولك المدر، قال: "لا" ، ثم قال: "يا أتى عامر، أسلم" ، قال: أسلم على أن الوبر لي ولك المدر، قال: فولى وهو يقول: والله يا محمد لأملأنها عليك خيلا جردا، ورجالا مردا، أو لأربطن بكل نخلة فرسا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم اكفني عامرا واهد قومه" ، فخرج حتى إذا كان بظهر المدينة ، صادف امرأة يقال لها: سلولية، فنزل عن فرسه، ونام في بيتها، فأخذته غدة في حلقه، فوثب على فرسه وأخذ رمحه، وأقبل يجول وهو يقول: غدة كغدة البكر، وموت في بيت سلولية، فلم تزل تلك حاله حتى سقط عن فرسه ميتا " والله أعلم. [ ص: 322 ] "