أخبرنا أنبأنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب، قال: أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا الحسن بن سفيان، إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا قال النضر بن شميل، وأخبرني أبو بكر: القاسم بن زكريا، حدثنا أحمد بن منصور زاج، حدثنا أنبأنا النضر بن شميل، إسرائيل، أنبأنا سعد الطائي، أنبأنا محل بن خليفة، قال: " بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل فشكا إليه الفاقة، وأتاه آخر فشكاه قطع السبيل، قال: "يا عدي بن حاتم، هل رأيت عدي بن حاتم الحيرة؟" قلت: لم أرها وقد أنبئت [ ص: 344 ] عنها، قال: " فإن طالت بك حياة لتمرن الظعينة، قال الصحيح: "لترين الظعينة ترتحل من أبو بكر: الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحدا إلا الله" قلت فيما بيني وبين نفسي: فأين دعار طيئ الذين سعروا البلاد "ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى" ، قلت: كسرى بن هرمز، قال: "كسرى بن هرمز، ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفيه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه فلا يجد أحدا يقبله، وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه ليس بينه وبينه ترجمان، فلا يرى إلا جهنم، وينظر عن شماله فلا يرى إلا جهنم" ، قال عدي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجد تمرة فبكلمة طيبة" قال عدي: قد رأيت الظعينة ترتحل من الكوفة حتى تطوف بالبيت لا تخاف إلا الله، وكنت فيمن افتتح كنوز ابن هرمز، ولئن طالت بكم حياة سترون ما قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم " عن رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن الحكم عن النضر بن شميل.