ذكر المسح على الأذنين في مسح الرأس
جاءت الأخبار، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه توضأ، فمسح بأذنيه ظاهرهما وباطنهما.
390 - حدثنا عن إسحاق، عن عبد الرزاق، عن معمر، عبد الله بن محمد بن عقيل، الربيع، أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح بأذنيه ظاهرهما وباطنهما. وقد اختلف أهل العلم في الأذنين، فقالت طائفة: عن روينا هذا القول عن الأذنان من الرأس، ، ابن عباس وابن عمر، وأبي موسى.
391 - حدثنا نا محمد بن إسماعيل، نا سعيد بن منصور، ح (393) وحدثنا إسماعيل بن إبراهيم نا محمد بن إسماعيل، زهير، نا ابن علية، عن الجريري، عن أبي عائذ سيف السعدي ، وأثنى عليه خيرا، يزيد بن البراء بن عازب وكان أميرا بعمان، وكان كخير الأمراء قال: قال أبي: اجتمعوا فلأرينكم كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ، وكيف كان يصلي فإني لا أدري ما قدر صحبتي إياكم. قال: فجمع بنيه وأهله، ثم دعا بوضوء فمضمض واستنشق، وذكر الحديث ، قال: ومسح رأسه [ ص: 46 ] وأذنيه ظاهرهما وباطنهما. عن
392 - حدثنا ، نا علي بن عبد العزيز حجاج، عن حماد، عن عن علي بن زيد، يوسف بن مهران، عن أنه قال: ابن عباس الأذنان من الرأس.
393 - حدثنا نا علي بن الحسن، عبد الله، عن سفيان، عن قال: سمعت سالم أبي النضر سعيد بن مرجانة، يقول: سمعت يقول: ابن عمر الأذنان من الرأس.
394 - حدثنا نا إسماعيل بن قتيبة، نا [ ص: 47 ] أبو بكر بن أبي شيبة، عن عبد الرحيم بن سليمان، أشعث، عن الحسن، عن قال: أبي موسى الأشعري، . "الأذنان من الرأس"
وهذا قول عطاء، ، وسعيد بن المسيب والحسن، وعمر بن عبد العزيز، والنخعي، ، وابن سيرين وابن جويرية، وبه قال مالك، والثوري، وأحمد، وقتادة، والنعمان، وأصحابه.
وقالت طائفة: هما من الوجه، هذا قول واختلف فيه عن الزهري، ابن عمر.
395 - حدثنا أنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن معمر، أيوب، عن نافع، ابن عمر، كان يدخل يديه في الوضوء، فيمسح بهما مسحة واحدة على اليافوخ فقط، ثم يدخل أصبعيه في الماء، ثم يدخلهما في أذنيه ، ثم يرد إبهاميه إلى خلف أذنيه. أن
396 - حدثنا نا إسحاق، عن عبد الرزاق، قال: أخبرني [ ص: 48 ] ابن جريج نافع، أن كان يغسل ظهور أذنيه وبطونهما إلا الصماخ مع الوجه مرة أو مرتين، ويدخل أصبعيه بعدما يمسح رأسه في الماء، ثم يدخلهما في الصماخ مرة، قال: فرأيته، وهو يموت، توضأ ثم أدخل أصبعيه في الماء، فجعل يريد أن يدخلهما في صماخه، ولا يهتديان، حتى أدخلت أنا أصبعي في الماء، فأدخلتهما في صماخه. ابن عمر،
وقالت طائفة: ما استقبل الوجه من الأذنين فهو من الوجه، تقول: يغسله، وظاهرهما من الرأس، هذا قول وروي عن الشعبي، خلاف القول الأول: وهو أنه كان يغسل الأذنين مع الوجه، ويمسحهما مع الرأس وكان ابن سيرين يميل إلى هذا ويختاره. إسحاق
وفيه قول رابع: قاله قال: ولو الشافعي لم يعد؛ لأنهما لو كانتا من الوجه غسلتا معه، أو من الرأس مسحتا معه، وإذا لم يكن هكذا فلم يذكرا في الفرض؟ وقال ترك مسح الأذنين : ليستا من الوجه، ولا من الرأس، ولا شيء على من تركهما [ ص: 49 ] أبو ثور