ذكر نهي النساء عن اتباع الجنائز
واختلفوا في اتباع النساء الجنائز؛ فممن روينا عنه أنه كره اتباعهن الجنائز: ابن مسعود، وابن عمر، وعائشة، وأبو أمامة. وكره ذلك مسروق، والحسن، والنخعي، وأحمد، وإسحاق، وكان يرى منع النساء الخروج مع الجنائز. الأوزاعي
وقد ذكر عن عبد الجبار ابن عمر أنه كان في جنازة مع أبي الزناد، وربيعة - ومعهم فيها نساء - قال: فلم أرهما ينكران شهود النساء الجنائز يومئذ.
وحكي عن أنه لم ينكر ذلك. وروي عن الزهري ؛ أنه كان لا يرى بأسا أن تصلي النساء على الجنازة وهن على الدواب، من غير علة. وكان الحسن البصري لا يرى بذلك بأسا، وكره ذلك لنسائه. [ ص: 421 ] مالك
قال أما الذين كرهوا حضور النساء الجنائز فلعل من حجتهم حديث أم عطية، بل قد احتج به بعضهم. أبو بكر:
3032 - حدثنا قال: ثنا الربيع بن سليمان، قال: أخبرني ابن وهب عن جرير بن حازم، أيوب، عن ابن سيرين، قالت: نهينا عن اتباع الجنائز، ولم يعزم علينا. أم عطية الأنصارية عن
ويشبه أن يكون من حجة من رخص في ذلك حديث:
3033 - حدثنا قال: ثنا إسماعيل بن قتيبة، قال: ثنا أبو بكر، عن وكيع، عن هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان، محمد بن عمرو بن عطاء، ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في جنازة، فرأى أبي هريرة عمر امرأة فصاح بها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "دعها يا عمر فإن العين دامعة، والنفس مصابة، والعهد قريب". عن
قال وقد روينا أبو بكر: فإذا كان هذا سبيلها في الصلاة، وقد أمرن بالستر فالقعود عن الجنائز أولى بهن وأستر، والله أعلم [ ص: 422 ] عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لامرأة: "صلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك"،