ذكر ما يصنع بالذي يموت في البحر
واختلفوا فيما يفعل بالذي يموت في البحر، فكان الحسن يقول: إذا مات في البحر جعل في زنبيل ثم قذف به، وقال عطاء: يغسل، ويكفن، [ ص: 517 ] ويحنط، ويصلى عليه، ويربط في رجليه شيء، ثم يرمى به في البحر. وكذلك قال أحمد.
وقال : إن قدروا على دفنه، وإلا أحببت أن يجعلوه بين لوحين، (ويربطوا بهما) ليحملاه إلى أن ينبذه البحر بالساحل، فلعل المسلمين أن يجدوه فيواروه، فإن لم يفعلوا وألقوه في البحر رجوت أن يسعهم. الشافعي
قال إن كان البحر الذي مات فيه الميت الأغلب فيه أن تخرج أمواجه إلى سواحل المسلمين يفعل به ما قاله أبو بكر: فإن لم يكن كذلك فعل ما قال الشافعي، أحمد والله أعلم.
يتلوه كتاب الزكاة
////