كتاب قسم أربعة أخماس الغنيمة
ذكر قسم الغنائم بين أهل العسكر، وإن اختلفت أفعالهم، وحازها بعض دون بعض
قال الله تبارك وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه ) الآية .
6137 - حدثنا
محمد بن إسماعيل بن أبان المقري أبو بكر، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15936زياد بن أيوب، قال: حدثنا (
هشيم ) ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند، عن
عكرمة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر:
nindex.php?page=hadith&LINKID=674283nindex.php?page=treesubj&link=25640_25907_26540_30781_32272 "من قتل قتيلا فله كذا، ومن أسر أسيرا فله كذا" ، فأما المشيخة، فثبتوا تحت الرايات، وأما الشبان فتسارعوا إلى القتل والغنائم قال: قالت المشيخة للشبان: أشركونا معكم، فإنا كنا لكم ردءا، ولو كان منكم شيئا لجأتم إلينا، فأبوا واختصموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزلت: ( nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال ) ، [ ص: 150 ] وقسم الغنائم بينهم بالسوية .
6138 - حدثنا
علان بن المغيرة، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12528ابن أبي مريم، قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12458ابن أبي الزناد، قال: حدثني
عبد الرحمن بن الحارث، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16047سليمان بن موسى، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17134مكحول، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12030أبي سلام الباهلي، عن
أبي أمامة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت، أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=702544خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر (يلقى) العدو، فلما هزمهم الله اتبعتهم طائفة من المسلمين يقتلونهم، وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم، واستولت طائفة يعني بالعسكر والنهب .
فلما (أنفى) الله العدو، ورجع الذين طلبوهم، قالوا: لنا النفل، نحن طلبنا العدو، وبنا نفاهم الله وهزمهم. وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنتم بأحق منا، بل هو لنا نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينال العدو منه غرة، وقال الذين استولوا على العسكر والنهب: والله ما أنتم بأحق منا، نحن حويناه، واستولينا عليه، فأنزل الله: ( nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين ) ، قسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم عن فواق .
قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=treesubj&link=26339ينفلهم إذا خرجوا بادين الربع، وينفلهم إذا قفلوا الثلث. قال: وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم
حنين وبرة من جنب بعير ثم قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=708074 "أيها الناس إنه لا يحل لي مما أفاء الله عليكم إلا الخمس، والخمس [ ص: 151 ] مردود عليكم، فأدوا الخياط والمخيط، وإياكم والغلول; فإنه عار على أهله يوم القيامة" .
كِتَابُ قَسْمِ أَرْبَعَةِ أَخْمَاسِ الْغَنِيمَةِ
ذِكْرُ قَسْمِ الْغَنَائِمِ بَيْنَ أَهْلِ الْعَسْكَرِ، وَإِنِ اخْتَلَفَتْ أَفْعَالُهُمْ، وَحَازَهَا بَعْضٌ دُونَ بَعْضٍ
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ ) الْآيَةَ .
6137 - حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبَانَ الْمُقْرِي أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15936زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا (
هُشَيْمٌ ) ، قَالَ: حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15854دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ
عِكْرِمَةَ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ بَدْرٍ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=674283nindex.php?page=treesubj&link=25640_25907_26540_30781_32272 "مَنْ قَتَلَ قَتِيلًا فَلَهُ كَذَا، وَمَنْ أَسَرَ أَسِيرًا فَلَهُ كَذَا" ، فَأَمَّا الْمَشْيَخَةُ، فَثَبَتُوا تَحْتَ الرَّايَاتِ، وَأَمَّا الشُّبَّانُ فَتَسَارَعُوا إِلَى الْقَتْلِ وَالْغَنَائِمِ قَالَ: قَالَتِ الْمَشْيَخَةُ لِلشُّبَّانِ: أَشْرِكُونَا مَعَكُمْ، فَإِنَّا كُنَّا لَكُمْ رِدْءًا، وَلَوْ كَانَ مِنْكُمْ شَيْئًا لَجَأْتُمْ إِلَيْنَا، فَأَبَوْا وَاخْتَصَمُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَزَلَتْ: ( nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ ) ، [ ص: 150 ] وَقَسَمَ الْغَنَائِمَ بَيْنَهُمْ بِالسَّوِيَّةِ .
6138 - حَدَّثَنَا
عَلَّانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12528ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12458ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ: حَدَّثَنِي
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16047سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17134مَكْحُولٍ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12030أَبِي سَلَّامٍ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ
أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=63عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّهُ قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=702544خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَدْرٍ (يَلْقَى) الْعَدُوَّ، فَلَمَّا هَزَمَهُمُ اللَّهُ اتَّبَعَتْهُمْ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَقْتُلُونَهُمْ، وَأَحْدَقَتْ طَائِفَةٌ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاسْتَوْلَتْ طَائِفَةٌ يَعْنِي بِالْعَسْكَرِ وَالنَّهْبِ .
فَلَمَّا (أَنْفَى) اللَّهُ الْعَدُوَّ، وَرَجَعَ الَّذِينَ طَلَبُوهُمْ، قَالُوا: لَنَا النَّفَلُ، نَحْنُ طَلَبْنَا الْعَدُوَّ، وَبِنَا نَفَاهُمُ اللَّهُ وَهَزَمَهُمْ. وَقَالَ الَّذِينَ أَحْدَقُوا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أَنْتُمْ بِأَحَقَّ مِنَّا، بَلْ هُوَ لَنَا نَحْنُ أَحْدَقْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَنَالُ الْعَدُوُّ مِنْهُ غِرَّةً، وَقَالَ الَّذِينَ اسْتَوْلَوْا عَلَى الْعَسْكَرِ وَالنَّهْبِ: وَاللَّهِ مَا أَنْتُمْ بِأَحَقَّ مِنَّا، نَحْنُ حَوَيْنَاهُ، وَاسْتَوْلَيْنَا عَلَيْهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: ( nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالِ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) ، قَسَمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمْ عَنْ فُوَاقٍ .
قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=treesubj&link=26339يُنَفِّلُهُمْ إِذَا خَرَجُوا بَادِينَ الرُّبُعَ، وَيُنَفِّلُهُمْ إِذَا قَفَلُوا الثُّلُثَ. قَالَ: وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ
حُنَيْنٍ وَبَرَةً مِنْ جَنْبِ بَعِيرٍ ثُمَّ قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=708074 "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَا يَحِلُّ لِي مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ إِلَّا الْخُمُسُ، وَالْخُمُسُ [ ص: 151 ] مَرْدُودٌ عَلَيْكُمْ، فَأَدُّوا الْخِيَاطَ وَالْمِخْيَطَ، وَإِيَّاكُمْ وَالْغُلُولَ; فَإِنَّهُ عَارٌ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" .