ذكر إباحة تأخير الإمام قسم الغنائم إذا غنم من أموال المشركين إلى أن يمكنه قسمها بعد الخروج من دار الحرب
6193 - حدثنا حدثنا محمد بن إسماعيل، محمد بن عبد الأعلى، حدثنا عن أبيه، عن معتمر بن سليمان، السميط، عن أنس، قال: مكة، ثم إنا غزونا حنينا، فجاء المشركون بأحسن صفوف رأيت، قال: فصف الخيل، ثم صف المقاتلة، ثم صف النساء من وراء ذلك، ثم صف الغنم، ثم صف النعم، قال: ونحن بشر كثير قد بلغنا ستة آلاف، وعلى مجنبة خيلنا خالد بن الوليد، فجعلت خيلنا، تلوذ خلف ظهورنا، فلم نلبث أن انكشفت خيلنا وفرت الأعراب، ومن تعلم من الناس، فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم، "يال المهاجرين، يال المهاجرين" ، ثم قال: "يال الأنصار، يال الأنصار" ، قال: قلنا لبيك يا رسول الله، قال: فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " فأيم الله، ما أتيناهم حتى هزمهم الله، قال: فقبضنا ذلك المال، ثم انطلقنا إلى الطائف، فحاصرناهم أربعين ليلة ثم رجعنا فنزلنا، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي الرجل المائة، ويعطي الرجل المائة.. وذكر باقي الحديث . [ ص: 208 ] افتتحنا
6194 - أخبرنا محمد بن عبد الله، قال: أخبرنا قال: أخبرني ابن وهب، عن مالك، عن عبد ربه بن سعيد، عمرو بن شعيب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صدر يوم حنين وهو يريد الجعرانة، سأله الناس حتى دنت ناقته من شجرة، وتشبكت بردائه، حتى نزعت عن ظهره فقال: "ردوا علي ردائي، أتخافون أن لا أقسم بينكم ما أفاء الله عليكم، والذي نفسي بيده لو أفاء الله عليكم مثل سمر تهامة نعما، لقسمته بينكم، ثم لا تجدوني بخيلا، ولا جبانا، ولا كذابا" .
6195 - وأخبرنا محمد، قال: أخبرنا قال: أخبرني ابن وهب، يونس، عن عن ابن شهاب، عمر بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو هذا .
قال ومعنى قوله: يوم أبو بكر: حنين يعني عام حنين إذ كان تفريقه ذلك بينهم بعد رجوعه من الطائف، ويدل على ذلك .
6196 - حديث عن ابن وهب، الليث، عن عن يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شهاب، أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم عام حنين سأله الناس فأعطى من الغنم، والبقر، والإبل، حتى لم يبق من ذلك شيء .
وكل ذلك يدل على أن على قدر فراغه وشغله إلى وقت خروجه، وعلى قدر ما يرى من الصلاح فيه . [ ص: 209 ] الإمام بالخيار إن شاء قسم الغنائم بينهم قبل [أن] يرجع إلى دار الإسلام، وإن شاء أخر