ذكر وجه سابع من صلاة الخوف،
والرخصة لإحدى الطائفتين أن تكبر مع الإمام وهي
غير مستقبلة القبلة إذا كان العدو خلف القبلة، وانتظار الإمام
قائما الطائفة التي كبرت غير مستقبلي القبلة لتصلي الركعة الأولى
التي سبقهم بها الإمام، وانتظار الطائفة الأولى قاعدا بعد فراغه
من الركعتين قبل السلام، لتقضي الركعة الثانية
فيسلمون إذا سلم الإمام.
2345 - حدثنا حدثنا عبد الله بن أحمد، المقرئ، ثنا حيوة، قالا: ثنا وابن [ ص: 15 ] لهيعة، أبو الأسود، أنه سمع يحدث عروة بن الزبير أنه سأل مروان بن الحكم: هل صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف؟ فقال أبا هريرة : نعم، فقال: متى؟ فقال: عام غزوة أبو هريرة نجد، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العصر وكانت معه طائفة، وطائفة أخرى مقابل العدو، وظهورهم إلى القبلة فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبروا جميعا الذين معه والذين يلون العدو، ثم ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة واحدة، وركعت معه الطائفة التي تليه، ثم سجد وسجدت معه الطائفة التي تليه، والأخرى قيام مقابل العدو، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقامت الطائفة الذين معه، فذهبوا إلى العدو فقابلوهم، وأقبلت الطائفة التي كانت مقابلة العدو فركعوا وسجدوا والنبي صلى الله عليه وسلم قائم كما هو، ثم قام فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة أخرى وركعوا معه، ثم سجد وسجدوا معه، ثم أقبلت الطائفة التي كانت مقابل العدو، فركعوا وسجدوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد ومن معه (بمكان) السلام، فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلموا جميعا، فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ركعتان، ولكل رجل من الطائفتين ركعتان ركعتان. [ ص: 16 ] عن