1085 - أخبرنا أنا أبو عثمان الضبي، نا أبو محمد الجراحي، نا أبو العباس المحبوبي، نا أبو عيسى، نا ابن أبي عمر، عن سفيان بن عيينة، محمد بن عجلان، أن عياض بن عبد الله بن أبي سرح، دخل يوم الجمعة أبا سعيد الخدري، ومروان يخطب، فقام يصلي، فجاء الحرس ليجلسوه، فأبى حتى صلى، فلما انصرف أتيناه، فقلنا: [ ص: 265 ] يرحمك الله إن كادوا ليقعوا بك، فقال: "ما كنت لأتركهما بعد شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر أن رجلا جاء يوم الجمعة في هيئة بذة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة، فأمره، فصلى ركعتين والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب". عن
أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الكسائي، أنا عبد العزيز بن أحمد الخلال، نا أنا الأصم، ، أنا الربيع أنا الشافعي، بإسناده مثل معناه. سفيان
قوله: "في هيئة بذة" أي: رث الهيئة، يقال: رجل باذ الهيئة، وفي هيئته بذاذة وبذة.
وفي الحديث: "البذاذة من [ ص: 266 ] الإيمان" وهي الرثاثة وترك الزينة.
قال رحمه الله: في الحديث دليل على أن لا يعيدها، وذهب بعض الفقهاء إلى أنه يعيد الخطبة. الإمام إذا تكلم في أثناء الخطبة
وفيه دليل على أن وهو قول كثير من أهل العلم، وإليه ذهب من دخل والإمام يخطب لا يجلس حتى يصلي ركعتين، وبه قال الحسن، ابن عيينة، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وقال بعضهم: يجلس ولا يصلي، وهو قول وأصحاب الرأي، وفيه أن التطوع ركعتان ليلا ونهارا [ ص: 267 ] . سفيان الثوري،