1397  - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد الحنيفي  ، نا القاضي  أبو بكر الحيري،  نا  أبو العباس الأصم  ، نا  محمد بن إسحاق الصغاني  ، أنا  يعلى بن عبيد،  نا  عبد الملك يعني ابن أبي سليمان،  عن  أبي الزبير،   [ ص: 198 ] عن صفوان بن عبيد الله بن صفوان  وكانت تحته الدرداء، قال: أتيت الشام، فأتيت أبا الدرداء فلم ألقه، فلقيت أم الدرداء، فقالت: تريد الحج العام؟ قلت: نعم، قالت: فادع لنا بخير، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان، يقول: " دعاء المسلم مستجاب لأخيه بظهر الغيب، عند رأسه ملك موكل، ما دعا لأخيه بخير إلا قال له: آمين ولك بمثله ". 
قال: فخرجت إلى السوق، فلقيت أبا الدرداء، فقال لي مثل ذلك.  
هذا حديث صحيح، أخرجه  مسلم،  عن إسحاق الحنظلي  ، عن  عيسى بن يونس،  عن  عبد الملك بن أبي سليمان.  
وروي بإسناد غريب، عن  عبد الله بن عمرو،  عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:  "ما من دعوة أسرع إجابة من دعوة غائب لغائب".  [ ص: 199 ]  . 
وروي عن  سالم بن عبد الله،  عن أبيه، عن عمر،  قال: استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فأذن لي، وقال: "يا أخي أشركنا في دعائك ولا تنسنا"، فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا. 
وروي عن  سعيد بن جبير،  عن  ابن عباس  ، عن  أبي بن كعب،  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ذكر أحدا، فدعا له، بدأ بنفسه.  [ ص: 200 ]  . 
				
						
						
