باب السواك للصائم.
1757 - أخبرنا أنا أبو عثمان الضبي، نا أبو محمد الجراحي، نا أبو العباس المحبوبي، حدثنا أبو عيسى، نا محمد بن بشار، نا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عاصم بن عبيد الله، عن عن أبيه، قال: عبد الله بن عامر بن ربيعة، رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ما لا أحصي "يتسوك وهو صائم".
قال هذا حديث حسن. أبو عيسى:
قال رحمه الله: أورده في جامعه ولم يذكر إسناده، والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم، لم يروا بأسا بالسواك للصائم أول النهار وآخره، إلا أن قوما كرهوا له أن يستاك بالعود الرطب. البخاري
وذهب قوم إلى كراهية السواك له بعد الزوال، لما فيه من إزالة الخلوف، روي ذلك عن وإليه ذهب ابن عمر، عطاء، وبه [ ص: 299 ] قال ومجاهد، الأوزاعي، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، ولو استاك، قال عطاء، وقتادة: يبتلع ريقه.
وقال لا بأس بالسعوط للصائم إن لم يصل إلى حلقه، ويكتحل. الحسن:
وقال إن مضمض، ثم أفرغ ما في فيه من الماء، لم يضره أن يزدرد ريقه. عطاء:
ولا يمضغ العلك، فإن ازدرد ريق العلك، لا أقول: إنه يفطر، والحسن ينهى عنه. [ ص: 300 ] .